للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[باب: ما يتكلم فيه بالصاد مما يتكلم به العامة بالسين ومما يتكلم فيه بالسين فيتكلم فيه العامة بالصاد:]

يقال: هذا نَبِيذ قارص ولبن قارص، أي يقرص اللسان, ويقال: البرد اليوم قارس، والقرس: البرد, ويقال: أصبح الماءُ اليوم قريساً، أي جامداً، ومنه قيل: سمك قريس, ويقال: ليلة ذاتُ قرس أي ذات برد ولا يقال: البردُ اليوم قارص, ويقال: قد بخصت عينه، ولا تقل: بخستها، إنما البخس النقصان من الحق، تقول: قد بخسته حقه, ويقال للبيع إذا كان قصداً: لا بخس ولا شطط, وتقول: قد بصق الرجل، وهو البصاق، وقد بزق، وهو البزاق، ولا تقل: بسق، إنما البسوق في الطول، ويقال: نخلةٌ باسقة, قال الله جل وعز {وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ} [ق: الآية ١٠] وقد بسق الرجلُ، إذا طال, وقد بسق في علمه، إذا علا, ويقال لحجر أبيض يتلألأ: بُصاقة القمر, ويقال: هو قص الشاة وقصصها، ولا تقل: قس ولا قسس, والقس: تتبع النمائم, قال الراجز١:

يُصْبِحْن عن قَسِّ الأذى غوافلا

وتقول: قد أصاب فُرصتهُ بالصادِ، وقد أفرصك الأمرُ, والعامة تقول: قد أصاب فُرسته, وأصل الفرصةِ: أن يتفارض القومُ الماءَ القليلَ، فيكون لهذا نوبة ثم لهذا


١ هو رؤبة بن العجاج, كما في: اللسان: قسس.

<<  <   >  >>