للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث الثاني: إمامة الخلفاء الراشدين]

أجمع الصحابة ١ على إمامة أبي بكر الصديق وسمّوه خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبايعوه وانقادوا له بالفضل، وذلك لفضله وسابقته في الإسلام، ولتقديم النبي صلى الله عليه وسلم له على جميع الصحابة في إمامة الصلاة ٢.

والدليل على خلافته: ما رواه البخاري ومسلم عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال: "أتت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأمرها أن ترجع إليه فقالت: أرأيت إن جئت فلم أجدك ـ كأنها تقول الموت ـ قال صلى الله عليه وسلم: "إن لم تجديني فأتي أبا بكر" ٣.

وحديث عائشة رضي الله عنهما قالت: "دخل عليّ


١ انظر الإبانة للأشعري ص٢٥٢؛ والبداية من الكفاية ص١٠١؛ والمسامرة شرح المسايرة ص٣٠٠؛ وشرح العقائد النسفية ص١٤٩، ١٥٠؛ وأصول الدين للبزدوي ص١٨٢.
٢ المسايرة ص٣١١؛ وأصول الدين للبزدوي ص١٨٢، ١٨٤.
٣ أخرجه البخاري كتاب فضائل الصحابة باب قول النبي لو كنت متخذا خليلا ٧/١٧ ح٣٦٥٩؛ ومسلم كتاب فضائل الصحابة باب من فضائل أبي بكر ٤/١٨٥٧ ح٢٢٨٦ كلاهما من طريق محمد بن جبير عن جبير بن مطعم.

<<  <   >  >>