للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأمر أو في ظاهره؟! متى يَعْلم الإنسان يقيناً أن خطأه في هذه الحياة وأن معصيته لله إنما هي بسبب خوف أو طمع في غير موضعهما؟! ومتى انتصر على نفسه في تلك العواطف الخاطئة فَقَدْ ألزمها بطاعة الله وجنّبها معصيته.

متى يعلم الإنسان يقيناً أن خطأه ومعصيته هو وحده الذي سيواجِهُ عاقبتهما في الدنيا وفي الآخرة وِفْق سنة الله الكونية وسنته الشرعية، ولا مفرَّ له من ذلك إلا بالاستغفار والتوبة والإصلاح والاعتراف لله بالذنب والخطيئة؟!.

متى يَعْلم الإنسان يقيناً أنه ليس أرحم بنفسه من الله الخالق الكريم الرحيم، فإذا أراد الرحمة فليس أمامه إلا أن يسلك الطريق إليها بالتزام طاعة الخالق الكريم الرحيم؟!.

إلى متى يتمادى الإنسان في غيّه؟! وإلى متى يستمر في شقاء نفسه وشقاء من معه؟!.

ألا ما أشقى الحياة عندما تحيد عن طاعة الله وعبادته وحبه وخشيته!!.

ألا ما أسعد الحياة عندما تكون مصابَرةً وصبراً على طاعة الله وعبادته وعندما تكون في حب الله وخشيته، وتعاوناً على البر والتقوى!!.

<<  <   >  >>