للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فإن تعديت هذه الوجوه فأنت ظالم لا ناصح، وطالب طاعة وملك لا مؤدي حق أمانة وأُخوّة، وليس هذا حُكْم العقل، ولا حُكْم الصداقة، لكن حُكْم الأمير مع رعيته، والسيد مع عبيده ١!!.

... إذا نصحتَ ففي الخلاء وبكلام ليّنٍ، ولا تُسْند سبّ مَنْ تحدّثه إلى غيرك فتكون نمّاماً، فإن خشّنت كلامك في النصيحة فذلك إغراء وتنفير، وقد قال الله تعالى: {فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً ... } ٢ وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تُنفّروا".

وإن نصحتَ بشرط القبول فأنت ظالم، ولعلك مخطئ في وجْهِ نُصْحك، فتكون مطالِباً بقبول خطئك وبترك الصواب ٣!!.


١ الأخلاق والسير ... :٤٤.
٢ ٤٤: طه: ٢٠.
٣ الأخلاق والسير ... :. ٤٨

<<  <   >  >>