للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

حسن الخلق.

٤٧- قراءة القرآن بتدبر وتعقل: فهو كتاب الهدى والنور، وهو كتاب الأخلاق الأول، وهو الذي يهدي للتي هي أقوم، وحسن الخلق من جملة ما يهدي إليه القرآن الكريم.

اقرأ على سبيل المثال سورة الإسراء، أو سورة النور، أو سورة الحجرات أو غيرها- تجد الوصايا العظيمة الجامعة التي لا توجد في أي كتاب آخر، والتي لو أخذت بها البشرية لتغير مسارها، ولاستنارت سبلها، ولعاشت عيشة الهناءة والعز.

بل إن آية واحدة في القرآن جمعت مكارم الأخلاق، وهي قوله تعالى: {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين} [الأعراف: ١٩٩] .

ثم إن القرآن يدفع النفوس إلى الكمالات، ويملؤها بعظم الهمة، وإذا رأينا من بعض قرائه همما ضئيلة، ونفوسا خاملة- فلأنهم لم يتدبروا آياته، ولم يتفقهوا في حكمه.

٤٨- تزكية النفس بالطاعة: فإن تزكية النفس

<<  <   >  >>