للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المطلب الثاني: حجية السنة عند علماء المسلمين، والأدلة على ذلك]

وحجية السنة متفق عليها عند المسلمين. قال الشوكاني: "اعلم أنه قد اتفق من يعتد به من أهل العلم أن السنة المطهرة مستقلة بتشريع الأحكام، وأنها كالقرآن في تحليل الحلال، وتحريم الحرام" (١) . ثم قال: "والحاصل أن ثبوت حجية السنة المطهرة واستقلالها بتشريع الأحكام ضرورة دينية لا يخالف في ذلك إلا مَنْ لا حَظَّ له في دين الإسلام" (٢) .

أدلة حجية السنة:

وهناك أدلة كثيرة على حجية السنة سأذكر بعضاً منها:

١- دليل العصمة: وهي أن الله تعالى عصم نبيه مِنْ تَعَمُّدِ ما يُخِلُّ بالتبليغ إجماعاً بدلالة المعجزة، ومن السهو والغلط فيه على الصحيح. والذاهبون إلى تجويز ذلك عليه يجمعون على اشتراط التنبيه فوراً من الله تعالى، وعدم التقرير عليه (٣) .

وقد أجمعت الأمة على عصمة الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين (٤) .


(١) إرشاد الفحول ص ٣٣.
(٢) المصدر نفسه.
(٣) انظر حجية السنة لعبد الغني عبد الخالق ص ٢٧٩.
(٤) انظر الإحكام في أصول الأحكام للآمدي ١/١٥٦-١٥٧، وإرشاد الفحول ص ٣٣-٣٤.

<<  <   >  >>