للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الفصل الثاني: الخمر وأضرارها

وهي أم الخبائث، والخمر: كل ما خامر العقل، وغاطاه، وستره١. فيدخل في مسماها كل ما من شأنه الإسكار مطلقا، دون النظر إلى شكله أو ماهيته أو مادته التي يستخرج منها، وسواء كان مائعا أو جامدا وعلى أي صورة كان شربه أو تعاطيه، فكل ما يستر العقل ويغطيه يندرج تحت مسمى الخمر، وإن اختلفت أسماؤه، أو تعددت ألقابه.

وقد تنوعت- في هذا العصر- أسماء الخمر، وتعددت، وأطلق عليه مروجوه مسميات لم تكن معروفة من قبل، مثل: الويسكي، البيرة، الشمبانيا، الكولونيا، العرق، الكونياك، البرندي، المشروبات الروحية وغيرها٢.

وتحريم الخمر معلوم من الدين بالضرورة، لا ينكره إلا معاند أو جاحد، وقد اتفقت جميع الملل والشرائع على تحريمها، وماذاك إلا لخبثها وضررها على الإنسان، والله.- تعالى- لطيف بعبادة،


١ اللسان: ٤/ ٢٥٥ (خمر) .
٢ أضرار تعاطي المخدرات: ١٨، جحيم المخدرات: ٤٠، فقه الأشربة: ٢٢١.

<<  <   >  >>