للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المطلب الثاني الأدلة على أن أيام التشريق وعرفة أيام عيد

١ - عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام، وهي أيام أكل وشرب" ١.

٢ - عن عائشة رضي الله عنها أن أبا بكر رضي الله عنه دخل عليها وعندها جاريتان في أيام منى تغنيان وتضربان ورسول الله صلى الله عليه وسلم مسجى ٢ بثوبه فانتهرهما أبو بكر فكشف النبي صلى الله عليه وسلم عن وجهه فقال: "دعهما يا أبا بكر فإنها أيام عيد" ٣.

قال النووي قوله: "أيام منى" يعني: الثلاثة بعد النحر وهي أيام التشريق ففيه أن هذه الأيام داخلة في أيام العيد وحكمه جار عليها في كثير من الأحكام لجواز التضحية وتحريم الصوم واستحباب التكبير وغير ذلك ٤.


١ سنن الترمذي، كتاب الصوم، باب ما جاء في كراهية الصوم أيام التشريق (٣/١٤٣-١٤٤) ، حديث (٧٧٣) ، وقال: حديث حسن صحيح، وسنن أبي داود، كتاب الصوم، باب صيام أم التشريق (٢/٣٢٠) ، حديث (٢٤١٩) ، وسنن النسائي، كتاب مناسك الحج، باب النهي عن صوم يوم عرفة، (٥/٢٥٢) ، والسنن الكبرى للبيهقي، كتاب الصيام، باب الأيام التي نهى عن صومها (٤/٢٩٨) ، ومسند الإمام أحمد (٤/١٥٢) ، والمستدرك للحاكم، كتاب الصوم (١/٤٣٤) ، وقال: صحيح ووافقه الذهبي.
٢ أي مغطى. انظر: القاموس المحيط (١٦٦٩) .
٣ تقدم تخريجه، ص (٢١) .
٤ شرح صحيح مسلم للنووي (٦/١٨٤) .

<<  <   >  >>