للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

و"العقلي" من قبل الابتهاج مما أنعم الله عليهم من توفيق أداء ما افتراض عليهم، وأسبل عليهم من إبقاء رؤوس الأهل والولد إلى سنة أخرى ١.

" فعيد الفطر مترتب على إكمال صيام رمضان، وهو الركن الرابع من أركان الإسلام ومبانيه فإذا استكمل المسلمون المفروض عليهم واستوجبوا من الله المغفرة والعتق من النار شرع لهم عقب ذلك عيداً يجتمعون فيه على شكر الله وذكره، وتكبيره على ما هداهم له وشرع لهم في ذلك الصلاة والصدقة، وهو يوم الجوائز يستوفي الصائمون فيه أجر صيامهم ويرجعون من عيدهم بالمغفرة ٢.

فهذا العيد مرتبط بالسرور الذي يحصل عليه المسلم، وقد استطاع أن يلبي أمر ربه بصيام شهر رمضان، فهو يفرح بأن كملت له هذه النعمة وتمت له هذه الغاية ٣.

وفي ذلك يقول صلى الله عليه وسلم: "للصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح بفطرة , وإذا لقي ربه فرح بصومه" ٤.

الثاني: عيد الأضحى فهو يوم أمر ذبح إبراهيم ولده إسماعيل عليهما السلام، وإنعام الله عليهما بأن فداه بذبح عظيم إذ فيه تذكر لحال أئمة الملة


١ حجة الله البالغة للدهلوي (٢/٣٠ـ٣١) وبلوغ الأرب للألوسي (١/٣٦٤ـ٣٦٥) .
٢ انظر: لطائف المعارف لابن رجب (٢٨٧) .
٣ انظر: الحياة الاجتماعية، د/ أحمد شلبي (١٤٥) .
٤ صحيح البخاري مع فتح الباري، كتاب الصوم، باب هل يقول إني صائم إذا شتم (٤/١١٨) ، حديث (١٩٠٤) ، صحيح مسلم، كتاب الصيام، باب فضل الصوم (٢/٨٠٦ـ٨٠٧) ، حديث (١١٥١) .

<<  <   >  >>