للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المطلب الثاني: صفة الاحتفال:]

يكون الاحتفال بالإسراء والمعراج بأحياء ليلة السابع والعشرين وصوم يومها، كما نص على ذلك الغزالي، وقال: إن يومها وليلتها من الليالي الفاضلة التي يستحب أحياؤها ١.

ومستندهم في ذلك ما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: " من صلى ليلة سبع وعشرين من رجب اثنتي عشر ركعة يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة، فإذا فرغ من صلاته قرأ فاتحة الكتاب سبع مرات وهو جالس، ثم قال سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، ولله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم أربع مرات، ثم أصبح صائماً حط الله عنه ذنوبه ستين سنة.

وهذا الأثر موضوع على ابن عباس كما ذكر ذلك ابن حجر وغيره ٢.

ومن صور الاحتفال بها الاجتماع في المساجد وإيقاد المصابيح والشموع فيها على خلاف العادة واجتماع الناس في داخلها حلقات كل حلقة لها كبير


١ إحياء علوم الدين (١/٤٢٦) ، وانظر مفاهيم يجب أن تصحح لمحمد علوي المالكي (٢٢٢) .
٢ انظر: تبيين العجب لابن حجر (٤٦-٤٧) ، حيث أورده ضمن الأحاديث الموضوعة وعزاه إلى موضوعات ابن الجوزي ولم أجده. وأورد أحاديث أخرى في السابع والعشرين من رجب، وقال: إنها منكرة موضوعة (٥٨-٦٠) ، وقال العراقي في حاشية إحياء علوم الدين (١/٤٢٦) ، وحديث الصلاة المأثورة في ليلة السابع والعشرين من رجب منكر. وانظر: تنزيه الشريعة للكناني (٢/٩٠) .

<<  <   >  >>