للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الإسلام - رحمه الله -:" والمُلك قد يراد به القدرة على التصرف، والتدبير، ويراد به نفسه التدبير، والتصرف، ويراد به المملوك نفسه، الذي هو محل التدبير، ويراد به ذلك كله"١، فالملك يعني التصرف والتدبير، والقدرة على ذلك.

وقال - رحمه الله - في معنى المَلك: "المَلك هو الذي يتصرف بأمر فيطاع"٢، وقال - رحمه الله -: "الملَك هو الآمرالناهي المطاع"٣. وقال الإمام ابن القيم - رحمه الله -:" والمَلك هو المتصرف بفعله وأمره"٤.

وقال ابن كثير في معنى المَلِك: "أي المالك لجميع الأشياء، المتصرف فيها بلا ممانعة، ولا مدافعة "٥. وقال في معنى قوله - تعالى -: {قُلْ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ} [آل عمران - ٢٦] : "أي أنت المتصرف في خلقك الفعال لما تريد"٦.

فالمُلك هو صفة ذاتية للرب - تعالى -، وتعني ملكه لجميع الأشياء، وتصرفه وتدبيره في ملكه بلا مدافعة ولا ممانعة، وقدرته على ذلك. والمَلِك من أسماء الله - تعالى -.


١ - مجموع الفتاوى ١٨/١٩٥.
٢ - المرجع السابق ٦/٢٦٢، وانظر: تفسير ابن كثير ٤/٣٦٧.
٣ - مجموع الفتاوى ٦/٢٦٢.
٤ - بدائع الفوائد ٤/١٦٥.
٥ - تفسير ابن كثير ٤/٣٦٧.
٦ - المرجع السابق ١/٣٥٧.

<<  <   >  >>