للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعرف الطلسم في كشف الظنون بأنه: "علم باحث عن كيفية تركيب القوى السماوية الفعالة، مع القوى الأرضية المنفعلة، في الأزمنة المناسبة للفعل والتأثير المقصود، مع بخورات مقوية، جالبة لروحانية الطلسم، ليظهر من تلك الأمور في عالم الكون والفساد أفعال غريبة، وهو قريب المأخذ بالنسبة إلى السحر"١.

فالطلسمات داخلة في علم النجوم والسحر، وذلك أن النجوم التي من السحر نوعان:

أحدهما: علمي وهو الاستدلال بحركات النجوم، على الحوادث.

والثاني: عملي، وهو الذي يقولون إنه تمزيج القوى السماوية، بالقوى المنفعلة الأرضية كالطلاسم ونحوها، وهذا من أرفع أنواع السحر٢.

فالطلاسم ضرب من السحر والتنجيم، تتشكل فيه الشياطين على هيئة روحانيات الكواكب، لتؤثر في الحوادث الأرضية.

والطلاسم تحوي تعظيماً وعبادة للجن به يستجلبون معاونته، ويعتقدون مع ذلك أن الفاعل والمؤثر هو الكوكب، إذ إن ما يظهر لهم من الجن ويخاطبهم، يعتقدون أنها أرواح الكواكب تخاطبهم، وهم بهذا جهال ومشركون، والشرك فيها ظاهر.


١ - كشف الظنون ٢/١١١٤، وانظر: أبجد العلوم ٢/٣٦٧.
٢ - انظر: مجموع الفتاوى ٣٥/١٧١، الفتاوى الكبرى ١/٣٨٩.

<<  <   >  >>