للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المؤلفات في مصطلحات العقيدة كانت وفق معايير الفلاسفة، والمتكلمين، والصوفية، باستثناء الألفاظ التي يتفقون فيها.

٩ - أن أهل الكلام والفلاسفة أدخلوا في أسماء الله ما ليس منها؛ كلفظ القديم، والموجود، والواجب، ونحوها، وهذه الألفاظ قد يخبر بها عن الله، كما سموه بما لا يصح إطلاقه عليه - سبحانه - كالموجب بالذات، والعلة، ونحوها.

١٠ - أن بعض صفات الربوبية الفعلية؛ كلفظ الخلق، والرزق، والإحياء والإماتة، ونحوها، عرفها المتكلمون بما هو قريب في اللفظ من تعريف أهل السنة، وإن كانوا يجعلونها بائنة عن ذات الرب غير قائمة فيه، ولا تحقق معنى يعود على الذات.

١١ - أن الفلاسفة والمتكلمين أطالوا في الاستدلال لتوحيد الربوبية، وكثير من أدلتهم لم يكن موصلاً للمطلوب، بل وبعضها باطل الدلالة، وكانت بعض مصطلحاتهم في هذه الأدلة محدثة، تحمل معاني باطلة، وما صح من أدلتهم كان فيه إطالة لا داعي لها.

١٢ - أن هناك مصطلحات كثيرة، يستعملها الفلاسفة في توحيد الربوبية، تحمل معنى شركياً، كمصطلح القدم، والحدوث، والعلة، والعقل، والنفس، والفيض، والصدور، ونحوها.

١٣ - أن هناك مصطلحات بدعية يستعملها الصوفية للدلالة على المرتبة في الولاية، أو على المنازل التي يمر بها الولي، وهي تقدح في توحيد الربوبية، بل تدل على الشرك فيه، كلفظ القطب والغوث والفناء ونحوها.

١٤ - أن هناك كتباً كثيرة للمتقدمين من أهل العلم، اعتنت بالمصطلحات العقدية، وقد خدمت الباحثين كثيراً، ولكن يلاحظ قصورها عن بيان معاني ألفاظ العقيدة ومصطلحاتها عند أهل السنة، وعدم نقد التعريفات التي تحوي معاني باطلة، مما يؤكد ضرورة العمل في هذا المجال، وإيجاد موسوعة مصطلحات لأهل السنة تبين معاني ألفاظ العقيدة ومصطلحاتها عندهم، وموقفهم من تحريف المتكلمين لها.

<<  <   >  >>