للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أنواع العبادة قال الله تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} (١) وقال: {فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} (٢) .

وقال: {لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ} (٣) . وقال: {وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ} (٤) . وقال: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ} (٥) . وقال: {وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ / مِن قِطْمِيرٍ * إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ} (٦) .

وفي القرآن من (٧) ذلك ما لا يحصى.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى – في الكلام على دعوة ذي النون – لفظ الدعاء والدعوة في القرآن يتناول: دعاء العبادة ودعاء المسألة. وفسر قوله تعالى: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} بالوجهين.

وفي حديث النزول: " من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه, من يستغفرني فأغفر له" (٨) والمستغفر سائل, والسائل داع,


(١) سورة الجن آية ١٨.
(٢) سورة غافر آية ١٤.
(٣) سورة الرعد آية ١٤.
(٤) سورة يونس آية ١٠٦.
(٥) سورة الأحقاف آية ٥
(٦) سورة فاطر الآيتان ١٣، ١٤.
(٧) (ط) :مثل.
(٨) جزء من حديث النزول المشهور، أخرجه البخاري في "الصحيح" رقم ١١٤٥، ٦٣٢١, ٧٤٩٤، ومسلم في "الصحيح" برقم ٧٧٨، والترمذي في "الجامع" رقم ٤٤٦، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" رقم ٤٨٥، ٤٨٦، وأحمد في "المسند" ٢/٤١٩، ٥٠٤، وابن خزيمة في كتاب" التوحيد" رقم ١٨٨-١٩٤، والدارمي في "السنن"١/٣٤٦ من حديث أبي هريرة، وأخرجه أحمد في "المسند"٤/١٦، وابن =

<<  <   >  >>