للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٢٥ -[٦٨٢] "إِذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت (١) الشياطين" (٢) أي: شدت وربطت بالأصفاد، وهي القيود.

"وينادي منادٍ"، قيل: (٣) يحتمل أنه ملك، أو المراد أنه يُلقي ذلك في قلوب من يريد الله إقباله على الخير:

"يا بَاغي الخير" أي طالبه.

"أقبل" [أي] (٤) فهذا وقت تَيَسُّرِ العبادة، وحَبْسِ الشياطين، وَكَثْرَةِ الإعتاق من النَّار فاغتنمه.

"ويَا باغي الشَّر أقصر" فهذا زمن قبول التوبة والتوفيق للعمل الصَّالح.

قال العراقي: "ظنَّ ابن العربي أنَّ قوله في الشقين (٥) : باغي؛ من


(١) في (ك) : " صعدت ".
(٢) باب ما جاء في فَضْلِ شَهْرِ رَمَضَانَ. (٦٨٢) عن أبي هُرَيْرَةَ، قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفِدَتِ الشَياطِيْنُ ومَرَدَة الجِن وَعلِقت أبواب النار، فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها بابٌ، وينادي منادٍ: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصِرْ، ولله عتَقَاء ومن النارِ، وذلك كُلَّ لَيْلَة".
وفي الباب عن عبد الرَّحمن بن عوف، وابن مسعود، وسَلمَانَ.
والحديث أخرجه: ابن ماجه: كتاب الصيام، باب ما جاء في شهر رمضان (١/٥٢٦) رقم (١٦٤٢) . وانظر: تحفة الأشراف (٩/٣٧٣) حديث (١٢٤٩٠) . وأخرجه النسائي (٤/١٢٩) وأحمد (٢/٢٣٠ و٢٨٥ و٤٢٥) من طريق أبي قلابة، عن أبي هريرة بنحوه وليس فيه الفقرة الأخيرة. وأخرجه البخاري (٣/٣٢) و (٤/١٤٩) ومسلم (٣/١٢١) ، والنسائي (٤/١٢٦ و١٢٧ و١٢٨) ، وأحمد (٢/٢٨١، ٣٥٧، ٣٧٨-٤٠١) والدارمى (١٧٨٢) .
(٣) "قيل" ساقطة من (ك) .
(٤) "أي": ساقطة من الأصل.
(٥) الشقين: أي شقّي الحديث: يا باغي الخير، ويا باغي الشر.