للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[أدلة من كلامه في رسالته: أنه عدو للحديث ولمذهب السلف]

...

ثم إن هذا الملحد يفتري على الأمة، فيقول:

"ومع هذا فأخبرونا متى أجمعت الأمة على التعبد والتعامل بصحيح البخاري أو غيره؟ وأي عالم أو فقيه أفتى في حكم عن البخاري أو غيره؟ ".

ونقول: سبحانك ربنا هذا بهتان عظيم، فض الله فاك أيها الملحد، ومن قال بما تقوله من إبطال بنصوص الكتاب والسنة؟

ثم قال الملحد: "فأسألكم: من هم السلف؟ فإن قلتم: الصحابة رضي الله عنهم، فهاكمو كتب أئمتنا، أرونا أي حكم أو قول فيها غير مأخوذ أصله عنهم. وإن قلتم: التابعون، فهذه أسانيد أئمتنا كلها مأخوذة عن الثقات منهم، وإن قلتم: غيرهم، فأبينوا لنا من هم؟ ".

والجواب: أن هذا الملحد مغالط كذاب، فها هي بضاعته الخاسرة التي لا يحسن غيرها معتمداً، لا يخشى في نصرة الباطل لومة لائم فهم يوهم الجهال بأنه من أتباع أحد الأئمة الأربعة المقلدين لهم، الحافظين لأصول مذاهبهم وفروعها، المطلعين على أصل مأخذ الأئمة ومستنداتهم من الكتاب والسنة، العارفين بأسانيد الأئمة وحال رجالها، مع أنه ليس على شيء من ذلك، بل هو مقلد أعمى، متشبع بما لم يعط، متماد في غيه واتباع هواه، محلل للشرك في عبادة الله تعالى، يفتري على أئمة المسلمين ويزعم أن أعماله هذه – مخالفة لدين الإسلام – مذهب لمن يزعم تقليدهم. كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً.

<<  <   >  >>