للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

[الفصل السادس: الصفات الخبرية]

[تمهيد]

تسمى هذه الصفات خبرية، لأن طريق إثباتها لله تعالى الخبر الصادق الذي جاء به الكتاب، أو السنة الصحيحة، أما العقول فليس لها دور في إثإت هذه الصفات سوى التصديق بها بعد ثبوتها بطريق الوحي.

وقد وردت نصوص قرآنية بإثبات بعض الصفات، ثم جاءت السنة الصحيحة بإثبات ما أثبته القرآن الكريم، وبإثبات صفات أخرى لم يتعرض القرآن الكريم لها، إلا أن الكل وحي فيجب علينا إثبات ذلك كله لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أوتي القرآن ومثله معه فهو لا ينطق عن الهوى.

وهذه الصفات الخبرية كسالفتها قسمان:

(أ) ذاتيّة.

(ب) فعليّة.

فالذاتيّة منها: كالوجه، واليدين، والعين، والقدم، والنفس والإصبع، والساق، وغير ذلك.

والفعليّة: مثل النزول، والاستواء، والإتيان، والمجيء، والمحبة، والرضا، والغضب، والضحك، وغيرها.

والناس فيها فريقان:

(أ) فريق المثبتين.

(ب) فريق النفاة.

كما هو الحال في الصفات العقلية السالفة.

<<  <   >  >>