للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[تمهيد]

الأصنام: جمع صنم. وهو تمثال من حجر أو خشب أو معدن، كانوا يزعمون أن عبادته تقربهم إلى الله، وقيل هو الوثن، وقيل إن الوثن له جثة، والصنم ما كان مصوراً، فبينهما عموم وخصوص وجهي، لأنه لو كان مصوراً كان وثناً وصنماً ١.

ويطلق التصوير المجسم على فعل الأصنام والتماثيل.

فالصورة المجسمة: هي جوهر متصل بسيط لا وجود لمحله دونه، قابل للأبعاد الثلاثة هي الطول والعرض والعمق وهذا هو شأن كل ذي جسم شاخص، وهذا النوع من الصور هو ما يعرف بذوات الظل من المجسمات التي تتميز عن غيرها بأنها لها طول وعرض وعمق ويكون لها جسم بحيث تكون أعضاؤها نافرة بارزة تشغل حيزاً من الفراغ وتتميز باللمس بالإضافة إلى تميزها بالنظر٢.

أما التصوير اليدوي: وهو فن تمثيل الأشخاص والأشياء بالألوان، ويسمى الرسم، وذلك للتفريق بينه وبين التصوير بآلة التصوير.

فقد جاء في المعجم الوسيط: "بأنه نقش صورة الأشياء، أو الأشخاص على لوح أو حائط أو نحوهما بالقلم أو بالفرجون أو بآلة التصوير"٣.

وعلى هذا فإنه أي التصوير اليدوي يخرج عن فعل الأصنام وسمي هذا النوع من التصوير يدوياً مع أن المصور يستخدم آلة كالريشة والقلم ونحوهما وذلك لأن هذا التصوير يعتمد في إتقانه على مهارة يد المصور٤.

والصور في اللغة: جمع صورة ويجمع أيضاً على تصاوير يقال: صور الشيء جعل


١ راجع: لسان العرب لابن منظور ٧/٤٤٠، ومختار الصحاح للرازي ١/١٨٠، المعجم الوسيط لإبراهيم أنيس ١/٥٢٦.
٢ مفردات ألفاظ القرآن للراغب الأصفهاني صفحة ١٩٦، التعريفات للجرجاني صفحة ١٧٧ - ١٧٨.
٣ إبراهيم أنيس ١/٥٢٨.
٤ مفردات ألفاظ القرآن صفحة ١٩٦.

<<  <   >  >>