للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[مفهوم المقالة عند النقاد]

عرفها الدكتور محمد يوسف نجم بأنها "قطعة نثرية محدودة في الطول والموضوع، تكتب بطريقة عفوية سريعة خالية من الكلفة والرَّهَق، وشرطها الأول أن تكون تعبيرا صادقا عن شخصية الكاتب"١.

وعرفها الأستاذ سيد قطب بأنها "فكرة قبل كل شيء وموضوع؛ فكرة داعية وموضوع معين يحتوي قضية يراد بحثها، قضية تُجمع عناصرها وترتب بحيث تؤدي إلى نتيجة معينة، وغاية مرسومة من أول الأمر، وليس الانفعال الوجداني هو غايتها، ولكنه الاقتناع الفكري"٢.

وعرفها الدكتور عبد الرازق الطويل بأنها "تتناول الموضوعات التي يمتزج فيها الفكر بالعاطفة، في عبارة واضحة منتقاه مع ملاءمة بين اللفظ والمعنى، وما يشيعه من إيحاءات"٣.

ويصفها الأستاذ أنيس المقدسي بأنها "لا تختلف كثيرًا عن الشعر الوجداني المعبر عن اختيارات الشاعر الخاصة، فالقصيدة لا تعد من الشعر الجيد إذا خلت من طلاوة التعبير وجمال التصوير، أو إذا جفت فجاءت بلا ماء أو رواء، كذلك المقالة، على أن جمال التعبير والتصوير فيها لا يعني تكلف البدائع البيانية، والتوهجات العاطفية، بل يراد بها الاستعراض السوي الشائق الذي يجمع بين الإيجاز ودقة الملاحظة وخفة الروح"٤.


١ د. محمد يوسف نجم: فن المقالة، ط٤، دار الثقافة، بيروت، د. ت، ص٥٩.
٢ سيد قطب: النقد الأدبي: أصوله ومناهجه، ط٤، بيروت ١٩٦٦، ص ٩٢.
٣ د. عبد الرازق الطويل: المقالة في أدب العقاد، ط١، الدار المصرية اللبنانية، القاهرة ١٩٧٨، ص١٠٧.
٤ أنيس المقدسي: الفنون الأدبية وأعلامها في النهضة العربية الحديثة، ط٤، دار العلم للملايين، بيروت ١٩٨٤، ص٢٣٠، ٢٣١.

<<  <   >  >>