للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الفصل الثاني: حكم الاستسقاء بالأنواء]

الفصل الثاني: حكم الاستسقاء بالأنواء

...

الفصل الثاني: حكم الاستسقاء بالأنواء١

منازل القمر ثمان وعشرون٢ منزلة٣، قد أشار الله إليها بقوله: {وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ} ٤، ينزل القمر كل ليلة في منزلة منها٥، أما الشمس فتقطع كل منزلة في ثلاثة عشر يوماً تقريباً إلا الجهمية فتقطعها في أربعة عشر يوماً٦، لذلك فإن سقوط كل نجم من هذه بعد ثلاثة عشر يوماً خلا الجهبة فسقوطها بعد أربعة عشر يوماً، حيث تنقضي السنة بانقضاء سقوط النجوم كلها٧، وما من نجم يسقط إلا ويطلع رقيبه في الوقت نفسه الذي يسقط فيه٨، فمن حين سقوطه إلى


١ النوء: سقوط نجم من المنازل في المغرب مع الفجر، وطلوع رقيبه من الشرق يقابله من ساعته. "الصحاح": (١/٧٩) .
٢ وهي الشرطان، والبطين، والثريا، والدبران، والمقعة، والهنعة، والذراع، والنثرة، والطرفة، والجهبة، والزبرة، والصرفة، والعواء، والسماك، والغفر، والباني، والإكليل، والقلب، والشولة، والنعائم، والبلدة، وسعد الذابح، وسعد بلع، وسعد السعود، وسعد الأخبية، والفرع المقدم، والفرع المؤخر، والحوت. انظر: "الأنواء في مواسم العرب": ص١٦-١٨.
٣ المنزلة: كناية عن الفضاء الذي بين الكواكب، لا أنها نفس الكواكب، وإنما الكواكب حدود لها. انظر: "سعود الطوالع": (٢/١٠٠) .
٤ سورة يس، الآية: ٣٩.
٥ "النهاية في غريب الحديث": (٥/١٢٢) ، و"تفسير القرطبي": (١٥/٢٩) .
٦ "سعود الطوالع": (٢/١٠٤) .
٧ انظر: "الأنواء في مواسم العرب": ص٦-٧.
٨ المصدر نفسه، "النهاية في غريب الحديث": (٥/١٢٢) .

<<  <   >  >>