كتاب التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام

[الفصل الثالث: حكم تعلم علم الفلك]

الفصل الثالث: حكم تعلم علم الفلك

...

[الفصل الثالث: حكم تعلم علم الفلك]

علم الفلك هو علم مداره الأجرام العلوية، أي الشمس والقمر والكواكب السيارة والكواكب الثابتة وتوابعها ونحو ذلك، وهو قسمان نظري وعملي، فالأول يصف تلك الأجرام، ويعين لنا أبعادها عن الشمس وحركاتها وفصولها السنوية، وهيآتها، والثاني يبحث عن كيفية رصد تلك الأجرام١.

أما حكم تعلم هذا العلم فقد اتفق الفقهاء على اعتبار النجوم من الدلائل التي تدل على جهة القبلة عند خفائها، وعلى أنها من أقوى الأدلة على ذلك، وعلى ضرورة أن يتعلمها المسافر٢ مستدلين بقوله تعالى: {وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ} ٣.

واتفقوا أيضاً على أن المواقيت تؤخذ من الأهلة، وأنها هي المعتبرة في مواقيت الناس ومواقيت العبادات٤، كما أن الشمس دليل على أوقات الصلوات٥.

١ انظر: "دائرة معارف القرن العشرين": (٧/٤٨١) .
٢ انظر: "الفروع" لأحمد بن حنبل: (١/٢٨١) ، و"روضة الطالبين": (١/٢١٧) ، و"المجموع": (٣/١٨٧) ، و"كفاية الأخبار": (١/٥٩) ، و"المبدع": (١/٤٠٦) ، و"الإنصاف" للمرادي: (٢/١٢، ١٣) ، و"رسالة القواعد والضوابط للأعمال الفلكية": (ق٢أ) .
٣ سورة النحل، الآية: ١٦.
٤ انظر: "مجموع فتاوى ابن تيمية": (٢٥/١٣٢-١٣٣) .
٥ انظر: "الفروع" للقرافي: (٤/٢٥٨) ، و"تهذيب الفروع والقواعد السنية": (٤/٢٨٥) .