للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من ذلك المواليد وهي المركبات، والإله تعالى يظهر في الكواكب السبعة ويتشخَّص بأشخاصها من غير تعدد في ذاته، وقد يظهر أيضاً في الأشخاص الأرضية الخيرة١.

النوع الثاني: اعتقاد أن الخالق والمدبر هو الله، وأن للشمس والقمر وسائر الكواكب تأثيرا في هذا الكون من باب التجوز والتوسع، ولكن الله أجرى الحوادث على الأرض وجعل حركات الكواكب في العادة علامات ودلالات عليها قبل حدوثها. وهذا ما ذهب إليه ابن طاووس والبهائي من الشيعة الجعفرية وغيرهم. ومن أقوالهم الدالة على مذهبهم هذا: قول علي بن موسى بن طاووس: " إنما صح من علم النجوم القول بأنها دلالات وعلامات على الحادثات بقدرة الفاطر لها الآمر بها في الدلالات ". وهذا القسم الثالث هو المسمى بعلم التأثير.


١ انظر: "الملل والنحل": (٢/٥٤-٥٥) . وسماهم الشهرستاني (الحرانية) ، و"أبكار الأفكار" نقلاً عن "الصابئة قديماً وحديثاً": ص٢٠.

<<  <   >  >>