للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال ابن دريد: كانت العرب تَتَشَأّمُ بالعُطَاسِ، وأنشد:

وخَرْقٍ إذا وَجَّهْتَ فيه لِغَزْوَةٍ ... مَضَيْتَ ولم تَحْبِسْكَ عنه العَوَاطِسُ

ويُروى: " الكَوَادِسُ ".

وقال الليث: سُمِّيَ الصُّبْحُ عُطَاساً، قال امرؤ القيس:

وقد أغْتَدي قبل العُطاسِ بِسابِحٍ ... أقَبَّ كيَعْفُوْرِ الفَلاةِ مُحَنَّبِ

ويُروى: " قَبلَ الشُّرُوْقِ "، وهذه أكثَر.

والعَطّاس: فَرَسُ يزيد بن عبد المَدَانِ الحارِثيِّ، وفيه يقول:

وما شَعَروا بالجَمْعِ حتى تَبَيّنوا ... لدى شُعْبَةِ القَرْنَيْنِ رَبَّ المُزَنَّمِ

يَبُوْعُ بِهِ العَطّاسُ رافِعَ أنْفِهِ ... له ذَمَرَاتٌ بالخَمِيْسِ العَرَمْرَمِ

وقال الليث: المَعْطَس: الأنف، الميم والطاء مفتوحتان كالمَدْمَع والمَضْحَك، قال: هذه حَجَّة مَنْ يقول يَعْطُسُ، والمَعْطِسُ - مكسورة الطاء - حُجَّةُ من يقول يَعْطِسُ، لأنَّ مَفْعِلاً من الفِعْلِ المكسور العين، ومَفْعَلٌ من الفِعْلِ المَضموم العين. وَرَدَّ المُفَضَّلُ بن سَلَمَة على الليث: المَعْطَس - بفتح الطاء -. قال ذو الرُّمَّةِ:

وألْمَحْنَ لَمْحاً عن خُدُوْدٍ أسِيْلَةٍ ... روَاءٍ خلا ما أنْ تَشِفَّ المَعَاطِسُ

وقال ابن الأعرابي: العاطُوس دابَّة يُتَشأَّمُ بها.

وقال أبو زيد: تقول العرب للرجل إذا مات: عَطَسَتْ به اللُّجَمُ.

وقال ابن عبّاد: وبعضهم يقول غَطَسَتْ - مُعجَمَة -: أي ذَهَبَت به المَنِيَّة.

وقال: واللُّجْمَة: كُلُّ ما تَطَيَّرَت به، قال:

وإنّا أُناسٌ لا تَزالُ جَزُوْرُنا ... لها لُجَمٌ من المَنِيَّةِ عاطِسُ

ويقال للموت: اللُّجَمُ العَطوس، قال رؤبة:

قالتْ لِماضٍ لم يَزَلْ حَدُوْسا ... يَنْضُو السُّرى والسَّفَرَ الدَّعُوْسا

ألا تَخافُ اللُّجَمَ العَطُوْسا

الحَدُوْسُ: الذي يرمي بِنَفْسِهِ المَرامِي.

ويقال: فلان عَطْسَةُ فلان: إذا أشْبَهَهُ في خَلْقِه وخُلُقِه.

وقال ابن عبّاد: المُغَطَّس - يعني بفتح الطاء المشدَّدة -: الرّاغِمُ الأنفِ.

[عطلس]

ابن دريد: العَطَلَّس - مثال عَمَلَّس -: الطويل.

[عطمس]

العَيْطَموس من النساء: التّامة الخَلْقِ، وكذلك من الإبِل. وقال شَمِر: العَيْطَموس من النساء: الجميلة. وقال أبو عُبَيد: هي الحَسَنة الطَّويلة. والجمع العَطاميس، وقد جاء في ضرورة الشِّعْر عَطَامِسُ، قال:

يا رُبَّ بَيْضاءَ من العَطامِسِ ... تَضْحَكُ عَنْ ذي أُشُرٍ عُضَارِسِ

وكان يجب أن يقول عَطامِيْس، لأنّك لمّا حَذَفْتَ الياء من الواحدة بَقِيَت عَطَمُوْس - مثال قَرَبُوْس -، فَلَزِمَ التعويض، لأنَّ حرف اللِّيْنِ رابِعُهُ؛ كما لَزِمَ في التَّحْقير، ولم تَحْذِفِ الواو، لأنَّكَ لو حَذَفْتَها لاحْتَجْتَ - أيضاً - إلى أن تَحْذِفَ الياء في الجمع والتصغير، وإنّما تَحْذِفُ من الزِّيادَتَيْن ما إذا حَذَفْتَها اسْتَغنَيتَ عن حَذْف الأخْرى.

وقال ابن الأعرابي: العَيْطَموس: الناقة الهَرِمَة.

وقال الليث: العَيْطَموس: المرأة التّارَّة ذاةُ قَوَامٍ وألْوَاحٍ، ويقال ذلك لها في تلك الحال إذا كانت عاقِراً، ويقال العُطْمُوْس أيضاً.

وقال ابن فارِس: كَلُّ ما زادَ في العَيْطَموس على العَين والياء والطاء فهو زائد، وأصله العَيْطاء وهي الطويلة العُنُق.

[عفرس]

العِفْرِس - بالكسر - والعِفْريس والعِفْراس والعُفْرُوس والعَفَرْنَس: الأسد الشَّديد، وما سِوى العين والفاء والراء فهو زيادة.

والعَفَرْنَس من الإبل: الغليظ العُنُق.

وعَفْرَسَه: إذا صَرَعَه وغَلَبَه.

[عفس]

العَفْسُ: الحَبْسُ، والابْتِذال أيضاً، قال العجّاج يَصِفُ بعيراً:

كأنَّه من طولِ جَذْعِ العَفْسِ ... ورَمَلانِ الخِمْسِ بَعْدَ الخِمْسِ

والسِّدسِ أحياناً وفوقَ السِّدْسِ ... يُنْحَتُ من أقْطارِهِ بفَأْسِ

والعَفْس: شِدَّة سَوْق الإبِل، وأنشد:

يَعْفِسُها السَّوَاقُ كُلَّ مَعْفَسِ

والعَفْسُ: دَلْكُ الأديمِ باليَدِ. وثوبٌ مِعْفَسٌ: صَبورٌ على الدَّعْكِ.

والعَفْسُ: الضَّربُ على العَجْزِ بالرِّجْلِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>