للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وسَوَّأتُ عليه ما صَنَعَ تَسوئةً وتَسويئاً: إذا عِبتَه عليه وقُلتَ له: أسَأتَ، يقال: اِن أسَأتُ فَسَوّيء عَلَيَّ. وفي الحديث: أنَّ رجلاً قال: يا رسولَ الله لو أني لَقيتُ أبي في المشركين فَسمِعتُ منه مَقالةً قبيحةً لك فما صَبَرتُ أن طَعَنتُه بالرُّمح فَقتَلتُه فما سَوَّأ ذلكم عليه.

واستاءَ الرجل من السُّوء: افتَعَل؛ منه، كما تقول من الغَمِّ: اغتَمَّ، على وَزنِ اسطاعَ. وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - " ٤١ - أ ": أنَّ رجلاً قَصَّ عليه رؤيا فاستاءَ لها؛ ثمَّ قال: خِلافَةُ نُبوَّةٍ ثم يؤتس الله المُلكَ مَن يشاء، ويُروى: فاستاءَ لها: أي طَلب تأويلَها بالتَأمُّل والنَّظر.

[سيأ]

السَّييءُ - بالفتح -: اللَّبن الذي يكون في أطراف الأخلاف قبل نُزول الدِّرَّةِ، قال زهيرٌ يصف قَطاةً:

كما استغاثَ بِسيءٍ فَزُّغَيطَلَةٍ ... خافَ العُيونَ ولم يُنظَر به الحَشَكُ

الفَرّاءُ: تَسَيَّأَتِ الناقَةُ: إذا أرسَلَت لَبَنَها من غير حَلَبٍ، قال: وهو السَّيءُ.

وتَسَيَّأَ بِحَقّي: أقَرَّ به بعد إنكاره وتَسَيَّأَت عَلَيَّ أُمورُكُم: اختَلَفَت فلا أدري أيَّها أتبَعُ.

[شأشأ]

أبو زيد: شأشأتُ بالحِمار: إذا دَعَوتَه وقلتَ له تُشؤشؤ، وقال رَجُلٌ من بَني الحِرمازِ: تُشَأشَأ وفَتَحَ الشِّين.

أبو عمرو: الشَّأشاءُ: زجرُ الحِمار. والشَّأشاءُ: والشِّيصُ. والشَّأشاء: النَّخلُ الطِّوال. وقال غيرُه: شأشأَتِ النَّخلَةُ: إذا لم تَقبَلِ اللَّقاحَ ولم يكن للبُسرِ نَوىً مثلُ صأصأَتْ.

وتَشأشَأَ القَومُ: إذا تَفَرَّقوا.

وتَشَأشَأَ أمرُهم: إذا اتّضَعَ وفي الحديث: أنَّ رجلاً من الأنصار أناخَ ناضِجاً فركبه ثم بعثه فتَلَدَّن عليه بعض التَّلدُّ فقال: شأْلَعَنَك الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنزل عنه ولا تَصْحَبْنا بملعون: شأْ: زجر بعد حذف التكرير.

[شبأ]

ابن الأعرابي: الشَّبْأَةُ: فراشة القُفْل.

[شسأ]

الأزهري: مكان شاسءٌ جاسِيء: أي غليظ.

[شطأ]

شَطءُ الزرع والنبات: فِراخُهُما، والجمع أشطاءٌ، وقال الخفش في قوله تعالى:) أخْرَجَ شَطْأَهُ (أي طرفه.

أبو عمرو: شَطَأْتُ الناقة شَطْأً: شَدَدْتُ عليها الرَّحْلَ.

وشَطَأَ المرأة: جامعها، قال:

يَشْطَؤُها بفَيْشَةٍ مِثِل أجَا ... لو وُجِئَ الفِيْلُ بها لَما نَجَا

ويُقال: لعن الله أُما شَطَأتْ به: أي طَرَحَتْه.

وقال ابن السكِّيت: شَطَأْتُ بالحمل: أي قَوِيْتُ عليه. وشَطَأْتُ البعير بالحمل: أثْقَلْته، وبكلَيهما فسِّر قول أبي حزام غالب بن الحارث العُكلي:

لأرْآدِها ولِزُؤّابِها ... كَشَطْئِكَ بالعِبءِ ما تَشْطَؤُهْ

وشاطئُ الوادي: شطُّه وجانبه. وتقول: شاطئ الأودية ولا يُجمع، كذا قال بعضهم، والصحيح أنه يُجمع شُطْآناً وشواطئ. وشَطَأْتُ في شاطئ الوادي شَطْأً وشُطُوْءً: مشيتُ.

وأشْطَأَ الزرع: خرج شَطْؤه.

وأشْطَأَ الرجل: بلغ ابنه مبلغ الرجال: أي صار مثله، عن الدّيْنوري، مثل أصحب.

وشاطَأْتُ الرجل: إذا مَشَيْتَ على شاطئ ومشى هو على الشاطئ الآخر.

وشطَّأَ الوادي تَشْطِيْئاً: سال جانباه، عن ابن الأعرابي.

[شقأ]

شَقَأَ ناب البعير شَقْأً وشقُوْءً: طلع وليَّن ذو الرُّمَّة همزه فقال:

كأنِّي إذا انْجابَتْ عن الرَّكْب لَيْلَةٌ ... على مُقْرَمٍ شاقي السَّديْسَيْنِ ضارِبِ

وشَقَأَ شَعَرَه بالمُشْطِ شَقْأً: فَرلاَقَه. والمَشْقَأُ - بالفتح -: المَفْرِقُ. والمِشْقَأُ - بالكسر -: المُشْطُ. والمِشْقَأَةُ: المِدراة. قال الليث: المِشْقَاءُ - على مِفْعالٍ - والمِشْقى - بالقَصْر -: لُغة للمُشْط فيكون على تَليين الهمز أو على اللغتين. وشَقَأتُه شَقْأً: أصبْت مَشْقَأه: أي مَفرِقَه. وقال الفَرّاء: المَشْقِئُ - بكسر القاف -: المَفْرِقُ كالمَشْقَأ بفتحها، فهذا يكون موافقا للفظ المَفْرِق؛ فإنه يقال المَفْرَق والمَفِرق.

[شكأ]

الفَرّاءُ: به شَكأٌ شديد - بالتحريك - أي تَقَشُّرٌ.

وقال غيره: شَكَأَ ناب البعير: أي طلع؛ مثل شَقَأَ.

وقال ابن السكِّيت: شَكِئَتْ أظفارُه شَكَأً: أي تَشَقَّقَتْ.

شنأ

<<  <  ج: ص:  >  >>