للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال غيرهُ: قرطه عليه: إذا أعطاهُ قليلاً قليلا.

وقال ابنُ دريدٍ: قرط فلان فرسهَ العنانَ: فلهذه موضعانِ: ربما استعملوها في طرْح اللجام في رأس الفرسَ، وربما استعملوها للفارسِ إذا مد يدهَ بعنانه حتى يجعلها على قذالِ فرسهَ في الحضرِ. وقيل: تقريطُ الخيلِ جملهاُ على أشد الحضرْ، وذلك أنها إذا أشتدّ حضرهاُ امتد العنانُ على أذنها.

؟؟

[قرفط]

ابنُ عبادٍ: القرفطةُ في المشي كالقرمطةِ.

قال: والقرفطة - أيضاً -: ضربُ من البضعِ.

وقال غيرهُ: اقرنفطتِ العنزُ: إذا جمعتْ بين قطريها عند السفادِ؛ لأن ذلك الموضعَ يوجعهاُ، قال قمام الأسدي لامرأته غمامة وكانتْ عنده ثمانين سنة:

يا حبذاّ مُقْرَ نْفطكَ ... إذ أنا لا أفرطكْ

فأحابته المرأةُ:

يأحبذا ذباذبكْ ... إذ الشبابُ غالبكْ

وقال ابنُ الأعرابي: اقْرَنْفَطَ: إذا انقيضَ واجتمعَ.

وقال ابن عبادٍ: المقْرنفطُ: المستكبر من الغضبِ المنتفخُ.

؟؟

[قرمط]

ابن دريدٍ: القرموطُ: والقرمودُ: ضربان م ثمر العضاه، كذا قال: العضاه، والصوابُ: الغضا.

وقال الازهري: قرموطُ الغضا ثمرهُ الأحمرُ يحكي لونه نورُ الرمان أولَ ما يخرجُ. وقال أبو عمرو: القُرموطُ من ثمر الغضا كالرمانِ يشبه به الثديُ، وأنشد في صفةَ جاريةٍ نهدَ ثدياها:

وينشزُ جيبَ الدرعِ عنها إذا مشتْ ... خميل كقرموطُ الغضاِ الخضلِ الندى

قال: يعني ثدييها.

وقال ابن الأعرابي: يقالُ لدحروجةِ الجعل: القرموطُ.

وقال ابنُ عبادٍ: القرمطتان من ذي الجناحينِ: كالنخرتينِ من الدابة، قال: ورواه الجاحظُ: القرطمتانِ؛ على القلب.

قال: والقرمطيط: المتقاربُ الخطوِ.

وقال غيرهُ: القرمطي: واحدُ القرامطةِ.

القرمطة في الخط: دقةّ الكتابةِ وتداني الحروف والسطور.

والقرمطةُ في اللمشي: مقاربةُ الخطو. وقرمط البعيرُ: إذا قاربَ خطاه.

ويقال: أقرمط الرجلُ: إذا غضبَ وتقيض، وأنشد الأزهري لزيدُ الخيلَ - رضى الله عنه -: أنشد

أقرمطتْ يوماً من الفزع المطي

كذا هو في التهذيب للأزهري في نسخةٍ قرنتْ عليه وتولى إصلاحها وضبطها وشكلها؛ المطي؛ بالميم والطاء المحققين، وأنشده بعض من صنف في اللغة أيضاً لزيد الخيل - رضى الله عنه -:

تكتسبها في كل أطرافِ شدةٍ ... إذا أقرمطتْ يوماُ من الفزعَ الخصى

والذي في شعره هو:

وذاكَ عطاءُ في كل غارةٍ ... مشمرةٍ يوماً إذا قلص الخصى

؟؟

[قسط]

القسطُ - بالكسر -: العدلُ، قال الله تعالى:) قلْ أمَر يأمرُ بالعدلِ والإحسان يقال: قسطِ يقسطَ - بالضم -: لغة، والضم قليل، وقرأ يحيى بن وثابٍ وإبراهيم النخعي:) وإنُ خفتمْ ألا تقسطوا (بضم السين.

وقوله تعالى) ذلُكم أقسطُ عند الله (أي أقومُ واعدلُ.

وقوله تعالى) ونَضعُ الموازينَ القسطَ (أي ذوات القسط: أي العدلَ.

والقسطُ - أيضا - مكيال، وهو نصف صارع، ومنه الحديث: إن النساء من أسفه السفهاء إلا صاحبة القسط والسراج. كأنه أرادِ التي تخدمُ بعلها وتوضه وتقومُ على رأسه بالسراج، والقسطُ: الإناء الذي توضه فيه؛ وهو نصف صاعٍ.

وقولُ النبي؟ صلى الله عليه وسلم -: إن شاء لا ينام ولا ينبغي له أن ينام، يخفضُ القسطُ ويرفعهُ، حجابه النورُ، لو كشفَ طبقهُ أحرق سبحاتُ وجهه كل شئٍ أدركهُ بصرهُ، واضع يدهَ لمسيء الليل ليتوبَ بالنهار ولمسيء النهار ليتوب بالليل، حتى تطلعَ الشمسُ من مغربها.

لا ينبغي له أن ينام: أي يستحيلُ عليه ذلك.

القسطُ: القسمُ من الرزق والحصةُ والنصيبُ أي يبسطه لمن يشاء ويقدره. والطبقُ: كل غطاءٍ لازمٍ.

السبحاتُ: جمعُ سبحةٍ فتح العينِ وتسكنها العجائز لأنهن يسبحنِ بهمَ، والمرادُ:

<<  <  ج: ص:  >  >>