للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والرَّزِغُ: المُرتَطِم.

وأرْزَغَ المطر الأرض: إذا بلّها وبالغ ولم يُسِلْ، قال طَرَفة بن العبد يهجو عبد عمرو بن بِشر بن عمرو بن مَرْثَد:

وأنْتَ على الأدْنى شَمَالٌ عَرِيَّةٌ ... شَآمِيَةٌ تَزْوي الوُجُوْهَ بَلِيْلُ

وأنْتَ على الأقْصى صَبَاً غَيْرُ قَرَّةٍ ... تَذاءَبُ منها مُرْزِغٌ ومُسِيْلُ

يقول: أنت للبُعَدَاء كالصَّبا تَسوق السحاب من كل وجه فيكون منها مطر مُرْزِغ ومطر مُسيْل؛ وهو الذي يُسيْل الودية والتَّلاَع، فمن رواه: تَذاءَب؟ بالفتح - جعله للمُرْزِغِ، ومنّ رَفَع جعله للصِّبا، ثمقال: منها مُرْزِغ ومنها مُسيل.

وقال أبو زيد: أرْزَغَ فيَّ فلان: إذا أكثر من أذاك وأنت ساكِت.

وأرْزَغَ في الرج: إذا احتقره واستضعفه، قال رؤبة:

إذا البَلايا انْتَبْنَه لم يَصْدَغِ ... شَيْئاً وأعْطى الذُّلَّ كَفَّ المُرْزِغِ

ويقال: احتَفر القوم حتى أرْزَغوا: أي حتى بَلَغوا الطين الرطب.

وقال ابن عبّاد: أرْزَغَ الرجل: إذا جاءت بِنَدىً.

وقال ابن عبّاد: أرْزَغَ في فلان: طَمِعَ فيه.

وأرْزَغَ الماء: أي قلّ.

واستَرْزَغه: استضعفَه.

ورازَغْتُه: أي راوغْته وحاولته، يقال ذلك للذِّئب وغيره.

والتركيب يدل على لَثَق وطين.

رسغ: الرُّسْغُ والرُّسُغُ؟ كيُسر ويُسْر - واحد أرْساغِ الدواب وأرْسُغه: أي الموضع المُستدق بين الحافِر وموصِلِ الوظيف من اليد والرجل، قال العجَاج:

في رُسُغٍ لا يَتَشَكّى الحَوْشَبا

وقال أبو زُبيد حَرْملة بن المُنذر الطائي يَصف الأسد:

كأنَّما يَتَفادى أهْلُ وُدِّهِمِ ... من ذي زَوائدَ في أرْساغِهِ فَدَعُ

ويورى: " أمْرِهِم ".

وقال رؤبة:

مُسْتَفْرِغِ النَّعلِ شَدِيْدِ الأرْسُغِ

وقال الليث: الرُّسْغُ: مَفْصِل ما بين الساعد والكف والساق والقدم؛ ومثل ذلك من كل دابة. وقال ابن دريد: الرُّسْغُ: موصِل الكفِّ في الذراع وموصِل القدم في الساق؛ ومن ذوات الحافِر: مَوْصِل وظيفي اليدين والرِّجلين في الحافِر؛ ومن الإبل: مَوْصِل الأوْظِفة في الأخْفَاف.

ولرَّسَاغُ: حبل يُشد في رِسْغ البعير أو الحمار ثم يُشد إلى شجرة أو وتد فيمنعه الانبعاث في المشي.

والرَّسَغُ؟ بالتحريك -: استِرْخاء في قوائم البعير؛ عن الأصمعي.

وقال أبو مالك: عيْش رَسِيْغ: واسع.

وطعام رَسِيْغ: كثير.

وقال ابن دريد: رُسَاغ؟ بالضم -: موضِع.

والتَّرْسِيْغُ: التَّوسِيع، يقال: إنه مُرَسَّغٌ عليه في العيش: أي مُوَسَّع عليه.

وأصابنا مطر مُرَسَّغ: إذا ثرَّى الأرض حتى تَبْلُغ يد الحاجز عنه إلى رُسْغه.

وقال ابن عبّاد: رأي مُرَسَّغ: أي غير مُحكم.

ورَسَّغْت كلاماً: لَفَّقْت بينه.

وراسَغَه: أخذ رُسْغة.

وقال الليث: الرَّساغ: مُرَاسَغة الصَّرِّيعين في الصِّراع إذا أخذا أرْساغَهما.

وقال ابن بُرُزْج: يقال: ارْتَسَغَ فلان على عِيَاله: إذا وسَّع عليهم النَّفقة، يقال: ارْتَسِغ على عِيالك ولا تُقَتِّر.

[رصغ]

الليث وابن دريد: الرُّصْغ: لغة في الرُّسْغ، وروى إبراهيم الحربي؟ رحمه الله - في غريب الحديث من تأليفه: حدَّثنا محمد بن ثعلبة بن سواء عن عمه عن همّام عن قتادة عن أنس؟ رضي الله عنه - قال: كان كُمُّ النبي؟ صلى الله عليه وسلم - إلى الرُّصْغ. ذكره في رصغ.

وقال ابن دريد: الرَّصَاغ: لغة في الرَّسَاغِ للحبل.

قال: ورُصَاغٌ: لغة في رُسَاغ في اسم موضِعٍ.

[رغغ]

ابن عبّاد: الرَّغِيْغَة: العيش الصالح. والرَّغِيْغَة؟ أيضاً -: حَسْو من الزبد.

وقال غيره: الرَّغِيْغَة: لبن يُغْلى ويُذرُّ عليه دقيق؛ يُتَّخَذ للنُّفَسَاء، قال أوْس بن حجر:

لقد عَلِمَتْ أسَدٌ أنَّنا ... لَهُمْ يَوْمَ نَصْرٍ لَنِعْمَ النُّصُرْ

فكيف وَجَدْتُمْ وقد ذُقْتُمُ ... رَغِيْغَتَكُمْ بَيْنَ حُلْوٍ ومَرْ

وإذا رَقَّقْتَ عَجِيْنَكَ فقد رَغَغْتَه رَغّاً.

وقال الليث: الرَّغْرَغَةُ: من رَفَاغَةِ العيش والانْغِماس في الخير.

والرَّغْرَغَةُ: أن تَرد الإبل كل يوم متى شاءت؛ وهي مِثل الرِّفْه، قال مُدْرِك بن لأْيٍ:

رَغْرَغَةً رِفْهاً إذا وِرْدٌ حَضَرْ ... أذاكَ خَيْرٌ أمْ عَنَاءٌ وعَسَرْ

<<  <  ج: ص:  >  >>