للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال أبو عمرو: يقال للخرقة التي يرقع بها ذيل القميص القدام: كيفة؛ وللتي يرقع بها الخلف: حيفة. ويمكن أن تكون الحيفة واوية انقلبت الواو ياءً لكسرة ما قبلها.

وذو الحياف: ماء على يسار طريق الحاج من البصرة، ويقال بالجيم، وبالحاء أصح، قال عدي بن زيد بن مالك لن عدي بن الرقاع:

إلى ذي الحِيَافِ ما بِهِ اليَوْمَ نازِلٌ ... وما حُلَّ مُذْ سَبْتٌ طَوِيءلٌ مُهَجِّرُ

وتحيفت الشيء: تنقصته من حيفه أي من نواحيه.

والتركيب يدل على الميل.

[خترف]

ابن دريد: خترفت الشيء: إذا ضربته فقطعته، يقال: خترفة بالسيف: إذا قطع أعضاءه.

أبن دريد: الختف - بالضم -: السذاب فيما زعموا، لغة يمانية.

وقال الأزهري في تركيب خ ف ت: ثعلب عن أبن الأعرابي: الخفت - بضم الخاء وسكون الفاء -: السذاب؛ وهو الفيجل والفيجن. ولم يذكره الدينوري في كتاب النبات.

[خجف]

الأزهري: قال الليث: الخجف والخجيف: لغتان في الجحف والجخيف؛ وهما الخفة والطيش مع البر، يقال: لا يدع فلان خجيفته.

والخجيفة: المرأة القضيفة، وهن الخجاف. ورجل خجيف: قضيف.

قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: الذي ذكره الأزهري عن الليث هو في تركيب ج خ ف - الجيم قبل الخاء -، ولم يذكر الليث في هذا التركيب شيئاً، ولا ذكر اللغتين.

[خدف]

أبن دريد: الخدف: سرعة المشي وتقارب الخطو.

وقال أبن الأعرابي: خدفت الشيء وخذفته: أي قطعته، ويقال: خدفت له خدفة من المال: أي قطعت له قطعة منه.

وقال أبو عمرو: يقال لخرق القميص قبل أن تؤلف: الكسف والخدف، واحدتهما: كسفة وخدفة.

وقال غيره: كنا في خدفة من الناس: أي جماعة.

وخدفة من الليل: ساعة منه.

قال: والخدف: سكان السفينة.

وقال غيره: خدفت السماء بالثلج: رمت به.

وفلان يخدف في الخصب خدفاً: إذا تنعم وتوسع.

واختدف: أي اختلس.

وقال أبن الأعرابي: اختدف الشيء: أي اختطفه.

وقال غيره: أختدف الثوب: قطعه.

والتركيب يدل على السرعة. خذرف: الخذروف: شيء يدوره الصبي بخيط في يديه فيسمع له دوي، قال أمرؤ القيس يصف فرساً

دَرِيرٍ كحخُذْرُوْفِ الوَلِيْدِ أمَرَّهُ ... تَتَابُعُ كَفَّيْهِ بَخَيْطٍ مُوَصَّلِ

وقال عمير بن الجعد بن القهد:

وإذا أرى شخصاً أماي خِلْتُهُ ... رَجُلاً فَمِلتُ كَمَيْلَةِ الخُذْرُوْفِ

وقال الليث: الخذروف: عويد أو قصبة مشقوقة يفرض في وسطه ثم يشد بخيط؛ فإذا مد دار وسمعت له حفيفاً؛ يلعب به الصبيان، ويسمى الخرارة، وبه يوصف الفرس لخفته وسرعته.

قال: والخذروف: السريع في جريه.

ويقال: تركت السيوف رأسه خذاريف: أي قطعاً كل قطعة مثل الخذروف.

وقال أبن عباد: يقال للقطيع من الإبل المنقطع منها: خذروف.

قال: والبرق اللامع في السحاب المنقطع منه: خذروف.

وقال غيره: الخذروف: طين يعجن ويعمل شبيهاً بالسكر يلعب به الصبيان.

وكل شيء منتشر من شيء فهو خذروف، قال ذو الرمة:

سَعى وارْتَضَخْنَ المَرْوَ حتّى كأنَّه ... خَذارِيْفُ من قَيْضِ النَّعامِ التَّرَائكِ

وقال أبن عباد: الخذاريف من الهودج: سقائف يربع بها الهودج.

وقال الليث: الخذارف: نبات ربعي إذا أحس بالصصيف يبس، الواحدة خذارفة. وقال الأصمعي: الخذراف: ضرب من الحمض.

والخذرفة: الإسراع، يقال: خذرفت الأتان: أي أسرعت ورمت بقوائمها، قال ذو الرمة:

إذا واضَخَ التَّقْريْبَ واضَخْنَ مِثْلَهُ ... وإنْ سَحَّ سَحّاً خَذْرَفَتْ بالأكارِعِ

المواضخة: أن تعدو ويعدو كأنهما يتباريان كما يتواضخ الساقيان.

وقال بعضهم: الخذرفة: أن ترمي الإبل بأخفافها من الحصى إذا أسرعت.

وخذرفة بالسيف: إذا قطع الإناء: ملأته.

وقال بعضهم: الخذرفة: التحديد، قال تميم بن أبي بن مقبل يصف بقرة:

تُذْري الخُزَامى بأظْلافٍ مُخَذْرَفَةٍَ ... وُقُوْعُهُنَّ إذا وَقَّعْنَ تَحْلِيْلُ

خذف

<<  <  ج: ص:  >  >>