للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأقْبَلَ مَرَّ إلى مِجْدَلٍ ... سِيَاقَ المُقَيَّدِ يَمْشي رَسِيْفا

والرسيف: مقاربة الخطو. وقال أبو نصر: يقال للبعير إذا قارب بين الخطى وأسرع افحارة وهي رفع القوائم ووضعها: رسف يرسف، فإذا زاد على ذلك فهو الرتكان ثم الحفد بعد ذلك.

وأرسوف: مدينة على ساحل بحر الشام.

وقال أبو زيد: أرسفت الإبل: إذا طردتها مقيدة.

وقال أبن عباد: ارتسف الشيء ارتسفافاً: ارتفع، بوزن اكفهر. والتركيب يدل على مقاربة المشي.

[رشف]

الليث: الرشف - بالتحريك -: الماء القليل يبقى ف الحوض؛ وهو وجه الماء الذي ترشفه الإبل بأفواههما.

قال: والرشيف: تناول الماء بالشفتين وهو فوق المص، وأنشد:

سَقَيْنَ البَشَامَ المِسْكَ ثُمَّ رَشَفْنَه ... رَشِيْفَ الغُرَيْرِيّاتِ ماءِ الوَقائعِ

وقال غيره: الرشف: المص، يقال منه: رشفه يرشفه، وزاد أبو عمرو: رشفته - بالكسر - أرشفه. وفي المثل: الرشف أنقع؛ أي إذا ترشفت الماء قليلاً قليلا كان أسكن للعطش.

وقال أبن فارس: الرشف: استقصاء الشرب حتى لا يدع في الإناء شيئاً.

والرشوف: المرأة الطيبة الفم. وقال ابن الأعرابي: الرشوف من النساء: اليابسة المكان.

وقال الأصمعي: الرشوف: الناقة التي ترشف بمشرفها: أي تأكل.

وقال أبن الأعرابي: أرشف الرجل ريق جاريته ورشفة ترشيفاً: أي مصه، مثل رشفه رشفاً.

والترشف: التمصص. والارتشاف: الامتصاص.

والتركيب يدل على تقصي شرب الشيء.

[رصف]

الرصفة - بالتحريك -: واحدة الرصفح وهي حجارة مرصوف بعضها إلى بعض في مسيل. وفي حديث زيادٍ أنه بلغه قول المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه -: لحديث من عاقل أحب إلي من الشهد بماء رصفة فقال: أكذاك هو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟! فلهو أحب إلي من رثيته فتئت بسلالة من ماء ثغب في يومٍ ذي وديقة ترمض فيه الآجال. وقال العجاج:

من رَصَفٍ نازَعَ سَيْلاً رَصَفا ... حتّى تَناهى في صَهَارِيْجِ الصَّفا

يقول: مزج هذا الشراب من ماء رصف نازع رصفاً آخر؛ لأنه أصفى وأرق، فحذف الماء وهو يريده فجعل مسيله من رصف إلى رصف منازعة منه إياه.

والرصفة: واحدة الرصاف وهي العقب الذي يلوى فوق الرعظ. ومنه الحديث: ثم نظر في رصافة فلم ير شيئاً، وقد كتب الحديث بتمامه في تركيب س ب د. وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه أهدى له يكسوم أبن أخي الأشرم سلاحاً فيه سهم لغب وقد ركبت معبلة في رعظه، فقوم فوقه وقال: هو مستحكم الرصاف وسماه قتر الغلاء.

والرصف - بالتسكين -: المصدر منهما جميعاً، تقول: رصفت الحجارة في البناء أرصفها رصفاً: إذا ضممت بعضها إلى بعض، ورصفت السهم رصفاً: إذا شددت على رعظه عقبة، ومنه حديث النبي - صلى اله عليه وسلم - أنه مضغ وتراً في رمضان ورصف به وتر قوسه. وقال رجل من أهل المدينة - على ساكنيها السلا -:

وأثْرَبيُّ سِنْخُهُ مَرءصُوْفُ

وانشد الليث لامرئ القيس:

رَمَتْني فأصَابَتْني ... بِنَبْلٍ غَير مَرْصُوفَهْ

قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: لم أجده في شعر امرئ القيس بن حجر.

وقال ابن عباد: المرصوف من النساء: الصغيرة الهنة لا يصل إليها الرجل، وقيل: هي الضيقة الفرج.

والمرصافة: المطرقة؛ لنه يرصف بها المطروق أي يضم ويلزق. وفي حديث معاذ - رضي الله عنه -: ضربه بمرصافة، وقد كتب الحديث بتمامه في تركيب وخ ط.

ويقال: هذا أمر لا يرصف بك: أي لا يليق بك.

وتقول للقائم في الصلاة: رصف قدميه: أي ضم إحداهما إلى الأخرى.

والرصوف: المرأة الضيقة الفرج.

وعمل رصيف بين الرصافة: أي محكم، وقد رصف - بالضم -. وجواب رصيف: ولا يفارقه.

وقال الليث: الرصافة والرصفة: عقبة تلوى على موضع الفوق من الوتر وعلى أصل نصل السهم.

والرصافة: في عدة مواضع: رضافة الشام وهي رصافة هشام بن عبد الملك غربي الرقة. ورصافة الحجاز وهي عين فيها نز، قال أمية بن أبي عائذٍ الهذلي يصف حماراث وآتنه:

يَؤُمُّ بها وانْتَحَتْ للنِّحاءِ ... عَيْنَ الرُّصَافَةِ ذاةَ النِّجَالِ

ويروى: " عَيْنَ الضُّرافة ". ورصافة بغداد ورصافة البصرة. ورصافة واسط. ورصافة الكوفة. ورصافة نيسابور. ورصافة اليمن قرية من أعمال ذمار. ورصافة قرطبة من بلاد المغرب.

<<  <  ج: ص:  >  >>