للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والشَّفُّ والشِّفُّ - أيضا -: الربح والفضل. ونهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن شِف ما لم يُضمن؛ أي عن ربح. ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: من صلى المكتوبة ولم يتم ركوعها ولا سجودها ثم يكثر التطوع فمثله مثل مالٍ لا شِفَّ له حتى يؤدي رأس المال.

وشَفَّ الشيء يَشِفُّ شِفّاً - مثل حَمَلَ يَحْمِلُ حملاً -: أي زاد. وفي حديث الصَّرْفِ: فَشَفَّ الخلخالان نحواً من دانقٍ فَقَرضَه. أي زادا، وقال الحُطيئة:

وهل يُخْلِدَنَّ ابني جُلالة مالُهم ... وحرصهم عند البياع على الشِّفِّ

وقال ابن السكيت: الشِّفُّ - أيضاً -: النقصان، وهو من الأضداد، يقال: هذا درهم يَشِفُّ قليلاً: أي ينقص.

وقال ابن عباد: شَفَّ الشيء يَشِفُّ: أي تحرك.

وشَفَّ جسمه يّشِفُّ شُفُوْفاً: أي نَحَلَ. وشَفَّهُ الهم يَشُفُّه - بالضم -: أي هَزَله، قال العرجي:

أني أمرؤٌ لَجَّ بي حبٌّ فأحرضني ... حتى بليت وحتى شَفَّني السقم

ويروى: " أنا أمْرُؤٌ "، ويروى: " هاضني السَّقَمُ ".

وفلان يجد في أسنانه شَفِيْفاً: أي برداً. وقيل: الشَّفِيْفُ: لذع البرد، قال صخر الغيِّ الهذلي:

وماءٍ وردت على زورةٍ ... كمشي السَّبَنْتى يراح الشَّفِيْفا

وقال ابن دريد: الشَّفِيْفُ: شدة حر الشمس. وقيل الشَّفِيْفُ: الريح الباردة فيها ندى؛ وقيل: مطر وبرد، قال:

إذا ما الكلب ألْجأه الشَّفِيْفُ

وقال أبو سعيد: فلان يجد في مقعدته شَفِيْفاً: أي وجعاً.

والشَّفِيفُ والطَّفِيْفُ: القليل، وكذلك الشَّفَفُ.

والشُّفَافَةُ - بالضم -: بقية الماء في الإناء.

وقول ذي الرُّمة:

شُفَافُ الشَّفا أو قسمة الشمس أزمعا ... رواحاً فمدا من نجاء مُناهِبِ

ويروى: " مُهَاذِبِ "، أراد بقية النهار، ويروى: " ذُنَابى الشَّفا ".

والشَّفَاشِفُ: شدة العطش.

والشَّفْشَافُ: الريح الباردة.

وثوب شَفْشَافٌ: إذا لم يحكم عمله.

وهذه غَدَاةٌ ذاة شَفّانٍ: أي بردٍ وريح، قال عدي بن زيد العبادي:

في كناس ظاهر يَسْتُرُهُ ... من عل الشَّفَّانَ هُدّابُ الفَنَنْ

ويروى: " من عَرَا الشَّفّانِ ". وقال رؤبة:

أنت إذا ما انحدر الخَشِيْفُ ... ثلج وشَفّانٌ له شَفِيْفُ

وأشْفَفْتُ بعض ولدي على بعض: أي فضَّلتهم.

واشْتَفَّ البعير الحِزَامَ كله: أي ملأَه واستوفاه، قال كعب بن زهير - رضي الله عنه -؛ ويروى لأبيه زهير، وهو موجود في ديواني أشعارهما؛ يصف بعيراً:

له عنق تلوي بما وصلت به ... ودفَّانِ يَشتَفّانِ كل ظِعانِ

وقيل: " يَشْتَنّان " أي يغولان النَّسْعَةَ ويغترقانها لعظم أجوافهما.

ويقال: اشْتَفَّ ما في الإناء: أي شَرِبَه كله حتى الشُّفافَةَ. وفي حديث أُمِّ زرع: زوجي إن أكل لف وإن شرب اشْتَفَّ. وقد كُتب الحديث بتمامه في تركيب ز ر ن ب.

وكذلك تَشَاعفَّ، ومنه المثل: ليس الري عن التَّشَافِّ. أي ليس الري عن أن يَشْتَفَّ الإنسان ما في الإناء؛ بل قد يحصل بدون ذلك، يضرب في النهي عن استقصاء الأمر والتمادي فيه.

وتَشَافَفْتُه: أي ذهبت بِشِفِّه أت فضله.

والشَّفْشَفَةُ: الارتعاد والاختلاط.

ويقال: شَفْشَفَ ببوله: إذا نضحه.

ورجل مُشَفْشَفٌ: سخيف سيئ الخلق.

وقول الفرزدق:

موانع للأسرار إلا لأهلها ... ويُخْلَفْنَ ما ظن الغيور المُشَفْشَفُ

قال سعدان: المُشَفْشَفُ: الذي كأن به رعدة واختلاطاً من شدة الغيرة والإشفارق على حُرَمِهِ.

وقال أبو عمرو: الشَّفْشَفَةُ: تَشْوِيْطُ الصقيع نبت الأرض فيحرقه؛ أو الدواء يذر على الجرح.

وقال ابن الأعرابي: شَفْشَفَ الحر أو البرد الشيء: إذا يبَّسَه، قال عدي بن زيد بن مالك بن عدي بن الرقاع:

وشَفْشَفَ حر القيظ كل بقيةٍ ... من النبت إلا سَيْكُرَاناً وحُلَّبا

واسْتَشَفَّ الشيء: أي نظر ما وراءه.

والتركيب يدل على قلة ورقة.

[شقف]

أبو عمرو: الشَّقْفُ: الخزف المكسر. وقال ابن عبّاد: الَّقْفُ الخزف.

قال: ودرب الشَّقّافِينَ بمصر معروف، ودرب الشَّقّافِ أيضاً.

[شلخف]

أبو تراب: الشِّلَّخْفُ - مثال جِرْدَحْلٍ -: المضطرب الخَلْقِ. وزاد ابن عبّاد: والقدم الضخم.

شلعف

<<  <  ج: ص:  >  >>