للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال غيره: التَّعْنِيْفُ: التعيير واللوم.

وقال غيره: اعْتَنَفْتُ الأمر: إذا أخذته بعُنْفٍ.

واعْتَنَفْتُ الأرض: أي كرهتها.

وهذه إبل مُعْتَنِفةٌ: إذا كانت في بلد لا يُوَافِقها، وأنشد ابن الأعرابي:

إذا اعْتَنَفَتْني بلدة لم أكن بها ... نسياً ولم تسدد عليَّ المطالب

يقال: أعْتَنَفَتْني البلاد واعْتَنَفْتُها. وبعض بني تميم يقول: اعْتَنَفْتُ الأمر بمعنى أئتَنَفْتُه.

واعْتَنَفْا المراعي: أي رَعَيْنا أُنفها، وهذه عَنْعَنَةُ تميم. ومنه قول الشافعي - رحمه الله - أُبُّ للرجل إذا نعس في المجلس يوم الجمعة ووجد مجلسا غيره لا يتخطى فيه أحداً أن يتحول عنه ليحدث له بالقيام واعْتِنافِ المجلي ما يذعر عنه النوم. قال الزهري: جعل الاعْتِنَافَ التحول من مكان إلى مكان؛ وهو مثل الائْتِنَافِ.

ويقال: اعْتَنَفْتُ الأمر: جهلته، قال:

بأربعٍ لا يَعْتَنِفْنَ العَنَفا

أي لا يجهلن شدة العدو.

واعْتَنَفْتُ الأمر: أي أتيته ولم يكن لي به علم، قال أبو نخيلة السعدي يرثي ضرار بن الحارث العنبري:

نَعَيْتَ امرءً زيناً إذا تُطْلَقُ الحُبى ... وإن أُطْلِقت لم تعْتَنِفْهُ الأصابع

أي ليس ينكرها ولا هو غُمْرٌ.

ويقال: اعْتَنَفْتُ الأمر: أي لم يكن لي به علم.

وقال الباهلي: يقال أكلت طعاماً فاعْتَنَفْتُه: أي أنكرته.

وطريق مُعْتَنفٌ: أي غير قاصد.

والتركيب يدل على خلاف الرفق.

[عوف]

العَوفُ: الحال: يقال: نعم عَوْفُكَ: أي نعم بالك وشأنك.

وقتال ابن دريد: يقال أصبح فلان بَعْوفِ سوءٍ وبِعَوْفِ خيرٍ: أي بحال سوءٍ وبحل خيرٍ، قال: وقال بعض أهل اللغة: لا يقال بعَوْفِ خير إنما يقال بعَوْفِ شر.

ويقال للرجل صبيحة بنائه: نعم عَوْفُكَ؛ العَوْفُ: الذكر. وقال أبو عبيد: وكان بعض الناس يتأول العَوْفَ الفرج، فذكرته لأبي عمرو فأنكره.

وقال الليث: العَوْفُ الضيف، ولا نعم عَزْفُكَ: أي ضيفك.

وقيل: نعم عَوْفُكَ: أي جدك وحظك، وقيل: طيرك.

والعَوْفانِ في سعد: عَوْفُ بن سعد وعَوْفُ بن كعب بن سعد.

ويقال للجرادة: أم عَوْفٍ، قال حماد عجرد يعاني أبا عطاءٍ السندي محاجاةً:

فما صَفراء تُكنى أم عَوْفٍ ... كأن رجيلتيها منجلان

والجراد: أبو عَوْفٍ.

وقولهم: لا حر بوادي عَوْفٍ.

وقولهم: أوفى من عَوْف: هو عَوْفُ بن محلم بن ذهل بن شيبان، وذلك أن عمرو بن هند طلب منه مروان القَرَظِ - وقيل له مروان القَرَظِ لأنه كان يغزو اليمن وهي منابت القرظ - وكان قد أجاره، فمنعه عَوْفٌ وأبى أن يسلمه، فقال عمرو: لا حر بوادي عَوْفٍ، أي أنه يقهر من حل بواديه وكل من فيه كالعبيد له لطاعتهم إياه. وقال بعضهم: إنما قيل ذلك لأنه كان يقتل الأسارى. وقال أبو عبيد: كان المفضل يخبر أن المثل للمنذر بن ماء السماء قاله في عَوْفِ بن محلم، وذلك أن المنذر كان يطلب زهير بن أمية الشيباني بذحل، فمنعه عَوْفٌ، فعندها قال المنذر. وكان أبو عبيدة يقول: هو عَوْفُ بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم.

والعَوْفُ: طائر.

والعَوْفُ: الديك.

والعَوْفُ: صنم.

وعَوْفٌ وتعار: جبلان، قال كثير:

وماهبت الأرواح تجري وما ثوى ... بنجد مقيما عَوْفُها وتِعَارُها

والعَوْفُ: حسن الرعية.

والعَوْفُ: الأسد؛ لأنه يَتَعَوَّفُ بالليل فيطلب.

وقال ابن الأعرابي: العَوْفُ: الكاد على عياله.

والعَوْفُ: الذئب.

والعَوْفٌ: ضرب من الشجر، وقال الدينوري: العَوْفُ نبات من نبات البر طيب الريح، وبه سمي الرجل عَوْفاً، قال النابغة الذبياني:

فأنبت حواذاناً وعَوْفاً مُنَوّراً ... سأتبعه من خير ما قال قائل

ويروى: " فَيُنْبِتُ "، ويروى: " سأهدي له من ". ويقال: قد عاف إذا لزم هذا الشجر.

والعاف: السهل.

وعُوَيْفُ القوافي: شاعر، وهو عُوَيْفُ بن عقبة بن معاوية بن حصن، وقيل: عُوَيْفُ بن معاوية بن عقبة بن حصن بن حذيفة بن بدر بن عمرو بن جؤية ابن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن فزارة، ولقب عُوَيْفَ القوافي بقوله:

سأكذب من قد كان يزعم أنني ... إذا قلت قولاً لا أجيد القوافيا

وقال شمر: عافَتِ الطير تَعُوْفُ عَوْفاً: إذا استدرت على شيء.

<<  <  ج: ص:  >  >>