للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وذو حِماس: موضِع، قال القطامي:

عفا من آل فاطمة الفرات ... فَشَطا ذي حِمَاسَ فحائلات

وحَمَسَ اللحم: إذا قلاه. والحَميسَة: القَلِيَّة.

والحَميس: التنّور، وقال ابن فارس: وقال آخرون هو بالشين مُعجَمة، وأيّ ذلك كان فهو صحيح، لأنه إن كان بالسين فهو من شدّة التِهاب نارِه، وإن كان بالشين فهو من أحْمَشْتُ النار والحرب.

والحَميس: الشديد.

وقال ابن دريد: الحَمَسَة - بالتحريك -: دابَّة من دواب البحر. والجمع: حَمَس. وقال قوم: هي السلحفاة.

والعرب تقول عند الشيء تنكِره: حِمْساً، كقولهم: جَدعاً وعقراً.

وقال أبو عمرو: الحَوْمَسيس: المهزول.

وبنو حُمَيس - مصغراً -: بطن من العرب.

والحُمسة - بالضم -: الحَرْمة، قال العجّاج:

ولم يَهَبْنَ حُمسةً لأحمَسا ... ولا أخا عقدٍ ولا مُنَجِّسا

أي لم يهبن لذي حُرمَةٍ حُرمَةً؛ أي ركبن رؤوسهن. والتنجيس: شيء كانت العرب تفعله كالعوذة تدفع بها العين.

وحَمَسْتُ الرجل حَمْساً: إذا أغضَبْتُهُ.

والحَمْس - أيضاً -: الصوت؛ وجَرْسُ الرجال، وأنشد أبو الدُّقَيشِ:

كأنَّ صوتَ وَهْسِها تحت الدُجى ... حَمْسُ رجالٍ سَمِعوا صوتَ وَحَى

وقال الزَجّاج: أحْمِسْتُه وحَمَّسْتُه تَحْميسا: أي أغضَبتُه؛ مثل حَمَسْتُه حَمْسا.

والتَّحميس: أن يؤخذ شيء من دواء وغيره فيوضع على النار قليلاً.

واحْتَمَسَ الدِّيكان واحْتَمَشا: إذا هاجا.

وتَحَمَّسْتُ: تَحَرَّمْتُ؛ من الحُمسة وهي الحُرمَة؛ واسْتَغَثْتُ، قال عمرو بن أحمر الباهلي:

لو بي تَحمَّسَتِ الرَّكابُ إذَنْ ... ما خانني حَسَبي ولا وَفْري

واحْمَوْمَسَ: أي غَضِبَ، قال أبو النجم يصف الأسد:

كأنَّ عينيه اذا ما احْمَوْمَسا ... كالجمرتين جِيلَتا لِتُقْبَسا

جِيلَتا: حُرِّكَتا.

والتركيب يدل على الشدَّة.

[حمرس]

الحُمَارِس: الشديد، وربّما وُصِفَ به الأسد، قال العجّاج يصف ثوراً:

ذو نخوةٌ حُمارِسٌ عُرْضِيُّ ... ألَيسَ عن حَوْبائِهِ سَخِيُّ

وقال ابن دريد: الحُمارِس والحُلابِس: من نعت الجريء المُقْدِم، ربّما وصف بهما الأسد.

وأُم الحُمارِس البكريّة: معروفة.

وقال أبو عمرو: الحُمارِس والرُّحامِس والرَّماحٍِ والقُداحِس: كل ذلك من نعت الشجاع الجريء.

وقال ابن فارس: الحَمارِس منحوت من كلمتين: من حَمِسٍ ومَرِسٍ، فالحَمِسُ: الشديد، والمَرِسُ: المتمرِّس بالشيء.

[حمقس]

أبو عمرو: الحَمَاقِيس: الشدائد والدواهي.

قال: والتَّحَمْقُس: التَّخَبُّث.

[حندس]

الحِنْدِس: الليل الشديد الظُّلمة، قال اسحاق بن خلف:

لولا أُميمَةُ لم أجزع من العَدَمِ ... ولم أُقاسِ الذُجى في حِنْدِسِ الظُّلَمِ

وقال ابن الأعرابي: الحِنْدِس: الظُّلمة، والجمع: الحَنَادِس، قال ذو الرُّمَّة:

ورَملٍ كأوراك العَذارى قَطَعتُهُ ... إذا جَلَّلَتها المُظلِماتُ الحَنَادِسُ

ويقال لِلَّيالي الثَّلاث اللاتي بعد الظُّلم: الحَنَادِس.

وتَحَنْدَسَ الليل: أظْلَمَ، قال العجّاج يصف الليل:

وَحْفاً خُدارِيّاً كأنَّ سُنْدُسا ... ظَلماءُ ثِنْيَيْهِ إذا تَحَنْدَسا

وتَحَنْدَس الرجل: أي سقط وضعف.

[حندلس]

الأصمعي: ناقة حَنْدَلِس: ثقيلة المشي. وقال الليث: هي النجيبة الكريمة. وقال ابن دريد: ناقة حَنْدَلِس وقالوا خَنْدَلِس - بالحاء والخاء -: كثيرة اللحم مسترخية.

[حنفس]

الليث: يقال للبذيئة القليلة الحياء: حِنْفِس وحِفْنِس. وقال الأزهري: المعروف عندنا بهذا المعنى: عِنْفِص.

وقال ابن عبّاد: الحِنْفِس والحِفْنِس: الصغير الخَلْق.

[حنس]

ابن الأعرابي: الحَنَس - بالتحريك -: لزوم وسط المعركة شَجاعَةً.

قال: والحُنُسُ - بضمَّتَين -: الورعون.

وقال شَمِرٌ: الحَوَنَّس - مثال عَمَلَّس - من الرجال: الذي لا يضيمه أحد، وإذا قام في مكان لا يُحَلْحِلُهُ أحد، وأنشد:

يجري النّفيُ فوق أنفِ أفْطَسِ ... منه وعَيْنَيْ مُقرِفٍ حَوَنَّسِ

[حوس]

الأصمعي: يقال تَرَكتُ فلاناً يَحوسُ بَني فلانٍ: أي يتخلَّلَهُم ويطلب فيهم. وانَّه لَحَوَّاس عَوّاس: أي طَلاّبٌ باللَّيلِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>