للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أ - كل ما ورد بلفظ الوحي:

١- عن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، قالت: خسفت الشمسُ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم (، فدخلتُ على عائشة وهي تصلي، فقلت: ما شأن الناس يصلون؟ فأشارت برأسها إلى السماء، فقلتُ: آية؟ فأشارت برأسها أي نعم، فأطال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم (القيامَ جداًّ، حتى تجلاني الغَشْيُ، ... قالت: فانصرف رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وقد تجلَّت الشمسُ، فخطب رسولُ الله صلى الله عليه وسلم (الناسَ، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: " أما بعد، ما من شيء لم أكن رأيته إلا قد رأيته في مقامي هذا، حتى الجنة والنار، وإنه قد أُوحي إليَّ أنكم تفتنون في القبور، قريباً - أو مثل - فتنة المسيح الدجال، ... " الحديث بطوله، متفق عليه (١) .

٢- عن عياض بن حِمارٍ رضي الله عنه قال: قام فينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم (ذات يوم خطيباً، فقال: " ... وإن الله أَوْحى إليَّ أن تواضعوا، حتى لا يفخر أحدٌ على أحد، ولا يَبْغي أحدٌ على أحد" الحديث، رواه مسلم (٢) .

٣- وعن يعلى بن أمية رضي الله عنه قال لعمر رضي الله عنه: أرني النبيَّ صلى الله عليه وسلم (حين يُوحى إليه، قال: فبينما النبيُّ صلى الله عليه وسلم (بالجعرانة - ومعه نفر من أصحابه - جاءه رجلٌ فقال: يا رسولَ الله، كيف ترى في رجلٍ أَحْرم بعُمْرَةٍ، وهو متضمِّخٌ بطيبٍ؟ فسكت النبيُّ صلى الله عليه وسلم (ساعة، فجاءه الوحي، فأشار عمرُ رضي الله عنه إلى يَعْلى، فجاء يَعْلى- وعلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم (ثوبٌ قد أُظِل به


(١) صحيح البخاري: كتاب العلم: باب من أجاب الفتيا بإشارة اليد والرأس، وفي غيرهما. وصحيح مسلم: كتاب الكسوف: باب ما عرض على النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الكسوف من أمر الجنة والنار، رقم (١١) .
(٢) صحيح مسلم: كتاب الجنة وصفة نعيمها: باب الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار، رقم (٦٤) .

<<  <   >  >>