للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الشبهة الثالثة: أن الشيخ وأتباعه يمنعون التوسل والإستغاثة بالأولياء والصالحين]

...

الشبهة الثالثة

إن الشيخ محمدا وأتباعه يمنعون التوسل والاستغاثة بالألياء والصالحين, بل حتى بالأنبياء والمرسلين, ويكفرون المتوسل والمستغيث بالرسول وبالألياء, وقد ثبت بالدلائل الكثيرة ندب التوسل وجواز الاستغاثة, أما في التوسل فقول الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ} .

كما وردت الأحاديث الكثير, ومن تلك الأحاديث: عن سهل بن حنيف أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ادعو الله أن يعافيني, فقال "إن شئت أخرت وهو خير لك, وإن شئت دعوت, فقال ادعه, فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه, ويصلي ركعتين, ويدعو بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بمحمد نبي الرحمة, يا محمد إني قد توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى, اللهم فشفعه في" رواه ابن ماجه والترمذي والنسائي وغيرهم, وصححه الترمذي وأبو إسحاق وابن تيمية وآخرون.

وحديث توسل عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالعباس بن عبد المطلب رضي الله عنه, وحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: لما ماتت فاطمة بنت أسد أم علي بن أبي طالب, وكانت قد ربت النبي دخل عليها رسول الله في القبر وجلس عند رأسها ثم قال: "رحمك الله يا أمي بعد أمي إلى أن قال: "الله الذي يحيي ويميت وهو حي لا يموت, اغفر لأمي فاطمة بنت أسد, ووسع لها مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي, فإنك أرحم الراحمين".

وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما اقترف آدم الخطيئة قال: يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي, فقال الله: يا آدم وكيف عرفت محمدا ولم أخلقه؟ قال: يا رب لأنك لما خلقتني بيدك

<<  <   >  >>