للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١- محبة شركية وهم الذين قال الله فيهم {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ} (١) إلى قوله {وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ} .

٢- المحبة الثانية: حب الباطل وأهله وبغض الحق وأهله وهذه صفة المنافقين.

٣- المحبة الثالثة: طبيعية وهي محبة المال والولد، إذا لم تشغل عن طاعة الله ولم تعن على محارم الله فهي مباحة.

٤- المحبة الرابعة: حب أهل التوحيد وبغض أهل الشرك، وهي أوثق عرى الإيمان وأعظم ما يعبد به العبد ربه.

وتختم قولنا عن المحبة الخاصة التي لا تصلح إلا لله وحده وهي محبة العبودية المستلزمة للذل والخضوع والتعظيم وكمال الطاعة وإيثاره على غيره فهذه المحبة لا يجوز تعليقها بغير الله أصلاً، وهي التي سوى المشركون بين آلهتهم وبين الله فيها، هي أول دعوة الرسل وآخر كلام العبد المؤمن الذي إذا مات عليه دخل الجنة، باعترافه وإقراره بهذه المحبة وأفراد الرب بها. (٢)

ومصداق ذلك في قوله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} (٣) وفي المائدة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} . (٤)

وفي آية يونس: {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ، الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} . (٥)


(١) مجموعة التوحيد ٢٦٩
(٢) الدرر السنية جـ ٢ ص ١٥٥
(٣) آل عمران: ٣١
(٤) المائدة: ٥٤
(٥) يونس: ٦٢-٦٣

<<  <   >  >>