للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَمِنْ طَرِيقِ أَيُّوبَ بْنِ سُلَيْمَانَ أَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ - هُوَ ابْنُ سَعِيدٍ التَّنُّورِيُّ - عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ سُوَيْد: أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بُرَيْدَةَ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عِيَاضٍ: أَنَّهُ سَمِعَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ يَقُولُ: إنَّهُ دَخَلَ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي قُبِضَ فِيهَا فَقَالَ لَهُ زَيْدٌ: إنِّي قَدْ رَأَيْت أَنْ أَنْتَقِصَ الْجَدَّ؟ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: لَوْ كُنْت مُنْتَقِصًا أَحَدًا لِأَحَدٍ لَانْتَقَصْت الْإِخْوَةَ لِلْجَدِّ، أَلَيْسَ بَنُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ يَرِثُونَنِي دُونَ إخْوَتِي، فَمَا بَالِي لَا أَرِثُهُمْ دُونَ إخْوَتِهِمْ، لَئِنْ أَصْبَحْت لَأَقُولَنَّ فِيهِ؟ قَالَ: فَمَاتَ مِنْ لَيْلَتِهِ.

فَهَذَا آخِرُ قَوْلِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَإِسْنَادُهُ فِي غَايَةِ الصِّحَّةِ.

وَمِنْ طَرِيقِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ أَنَا لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ عَنْ طَاوُسٍ: أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ، وَابْنَ مَسْعُودٍ قَالَا جَمِيعًا: الْجَدُّ بِمَنْزِلَةِ الْأَبِ.

وَمِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ: أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ كَانَ يَجْعَلُ الْجَدَّ أَبًا قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: وَسَمِعْت ابْنَ جُرَيْجٍ يَقُولُ: سَمِعْت ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ يُحَدِّثُ أَنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ كَانَ يَجْعَلُ الْجَدَّ أَبًا.

وَمِنْ طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ كَثِيرِ بْنِ شِنْظِيرٍ قَالَ: سَمِعْت الْحَسَنَ يَقُولُ: لَوْ وُلِّيت مِنْ أَمْرِ النَّاسِ لَأَنْزَلْت الْجَدَّ أَبًا.

وَمِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ: أَنَّهُ كَانَ يُفْتِي بِأَنَّ الْجَدَّ أَبٌ.

فَهَؤُلَاءِ مِنْ الصَّحَابَةِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ، وَابْنُ مَسْعُودٍ، وَأَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ، وَابْنُ عَبَّاسٍ، وَابْنُ الزُّبَيْرِ.

وَرُوِيَ أَيْضًا - عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ، وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ.

وَمِنْ التَّابِعِينَ: طَاوُسٍ، وَعَطَاءٌ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، وَالْحَسَنُ، وَجَابِرُ بْنُ زَيْدٍ، وَقَتَادَةُ، وَعُثْمَانُ الْبَتِّيُّ، وَشُرَيْحٌ، وَالشَّعْبِيُّ، وَجَمَاعَةٌ سِوَاهُمْ. وَمِنْ بَعْدِهِمْ: أَبُو حَنِيفَةَ، وَنُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، وَالْمُزَنِيُّ، وَأَبُو ثَوْرٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ رَاهْوَيْهِ: وَدَاوُد بْنُ عَلِيٍّ، وَجَمِيعُ أَصْحَابِنَا، وَجَمَاعَةٌ غَيْرُهُمْ.

وَرَوَاهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ: عُمَرُ، وَعُثْمَانُ، وَابْنُ عَبَّاسٍ، وَابْنُ الزُّبَيْرِ، وَأَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ، وَأَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، وَغَيْرُهُمْ -.

<<  <  ج: ص:  >  >>