للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حكم استعمال العادة السرية]

السؤال

ما حكم استعمال العادة السرية؟ وهل هي من كبائر الذنوب مع الدليل، وأرجو أن تنصح من يعمل ذلك؟

الجواب

العادة السرية هي الاستمناء، ويسميها بعضهم: (جلد عميره) ، وهي: استخراج المني بيده أو بآلة أخرى، هذه العادة السرية وهي الاستمناء أو (جلد عميره) كلها أسماء لمسمى واحد، وهو إخراج المني عن طريق المعالجة، وهذه لا تجوز، ومنكرة، وفيها ضرر عظيم، قرر الأطباء أن فيها أضراراً كثيرة، مع أنها عادة مخالفة للشرع المطهر، ودليل ذلك قوله جل وعلا في وصف أهل الإيمان: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ} [المؤمنون:٥-٧] العادون: الظالمون، احتج بهذا جمع من المفسرين وأهل العلم على أن هذه العادة عدوان ولا تجوز؛ لأنها ليست مع الزوجة، ولا مع السرية -مع الأمة- بل هي عدوان زائد، وتصرف بهذا الماء يضر صاحبه وربما أفضى إلى ذهابه بالكلية ونقصه بالكلية، حتى لا يستطيع بعد ذلك الجماع، وحتى لا يحصل له نسل بعد ذلك، فهو من العادات القبيحة، وفيه من الأضرار ما لا يحصى بشهادة الأطباء العارفين بهذه العادة القبيحة.

ونصيحتي لكل واحد من الشباب والشابات الحذر؛ لأن هذه العادة يتعاطاها النساء والرجال جميعاً، فيجب الحذر من هذه العادة القبيحة، ولا يجوز تعاطيها لا للرجال ولا للنساء، لا للشباب ولا للشيب، بل يجب تركها والحذر منها؛ لأنها مخالفة لنص كتاب الله؛ ولأنها تشتمل على أضرار كثيرة لا نحصيها الآن، وقد ألف بعض علماء المغرب في ذلك رسالة جيدة شرح فيها أضرار هذه العادة السرية، وهي رسالة مطبوعة موجودة، لعلها موجودة في المكتبات هنا في الرياض، فالمقصود أن أضرارها معروفة عند أهل العلم، وعند أهل الطب.

<<  <  ج: ص:  >  >>