للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[العناية بمؤلفات الإمام ابن باز]

فضيلة الشيخ: قبل أن ننتقل إلى الفقرة التالية لدينا اتصال: تفضل يا أخي الكريم.

المتصل: السلام عليكم.

الشيخ: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

المتصل: معالي الوزير.

الشيخ: نعم.

المتصل: لاشك أن لسماحة الشيخ رحمه الله مكانة كبيرة في نفوس كثير من الناس، فيا حبذا لو تقوم وزارة الشئون الإسلامية بجمع وطبع فتاوى الشيخ عبد العزيز رحمه الله في مجلدات، وأيضاً لو تترجم إلى لغات في الخارج.

فقد قدر لي وكنت في أمريكا أن صليت الجمعة في إحدى الولايات في أحد المراكز الإسلامية هناك وكانت هناك لوحة خاصة بفتاوى ابن باز رحمه الله، فيا حبذا لو تتبنى الوزارة هذا جزاكم الله خيراً.

المقدم: شكراً لاتصالك يا أخي الكريم، تفضل يا معالي الشيخ.

الشيخ: فيما يتعلق بمؤلفات سماحة الشيخ عبد العزيز وفتاواه نحمد الله سبحانه وتعالى أن الجزء الأكبر منها قد طبع في حياته وترجم العديد من هذه المؤلفات وهذه الرسائل والفتاوى إلى العديد من لغات العالم الإسلامي، وحتى اللغات العالمية الأخرى، ووزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لها جهد بارز في هذا الأمر، فأكثر المطبوعات والرسائل التي يتم توزيعها على الحجاج والمعتمرين وتوزع على المراكز الإسلامية وعلى الجمعيات الإسلامية في الخارج هي من مؤلفات سماحته رحمه الله، وقد ترجم كثير منها إلى العديد من اللغات، لا شك أن هذه المؤلفات التي تركها، وهذه الثروة العظيمة من الفتاوى ومن التوجيهات والمحاضرات يهم المسلمين عموماً، ويحرص كل مسلم على الاهتمام بها، فهي محل العناية والاهتمام من قبل الوزارة ومن قبل طلاب العلم ومن قبل الباحثين ومن قبل رئاسة الإفتاء والبحوث العلمية، ومن قبل أبناء سماحته، وفي طلاب العلم أبناء لسماحة الشيخ، ولذلك فإن هذا العلم الذي خلفه وهذا الإرث العظيم الذي تركه ينبغي أن يكون محل عناية من الباحثين والدارسين في الدراسات العليا، وينبغي أن تدرس هذه الآثار وهذه المؤلفات من قبل الناس الذين يعتنون بالدعوة إلى الله، والوزارة بحكم اختصاصها في مجال الدعوة إلى الله حريصة على أن توصل هذه المطبوعات وأن تترجم ما يمكن أن يترجم منها، وأن توزع للمسلمين أينما كانوا، ولدينا برنامج منذ سنوات في أثناء حياته رحمه الله، حيث يحثنا دائماً على طبع الكتب الإسلامية عموماً وخاصة ما يتصل بالعقيدة الإسلامية والتوجيهات الإسلامية، وفي مقدمتها ما تركه من مؤلفات، وهذا الاقتراح وهذا الرأي رأيناه وأرجو إن شاء الله أن تهتم الوزارة به.

<<  <  ج: ص:  >  >>