للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التحذير من اتخاذ الكفار سائقين وخدماً

السؤال

يسأل عن قضية انتشار الخدم، والسائقين الكفار، وحكم تشغيلهم في البيوت؟

الجواب

هذه من البلاوي العظيمة، والشرٌّ المستطير، والواجب عدم استعمال الكافرات، لا للخدمة ولا لغير الخدمة، لا سائق، ولا عامل، ولا طبيب، إلا عند الضرورة القصوى، وهي للدولة خاصة، الضرورة القصوى التي لا يوجد من يقوم بها من المسلمين، كما استخدم النبي صلى الله عليه وسلم اليهود في خيبر للضرورة، ثم أجلاهم عمر ونفاهم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أخرجوا المشركين من هذه الجزيرة) .

فاستخدام الكفرة شره عظيم، وعواقبه وخيمة، وإذا كان في البيوت وتربية الأطفال كان أشدَّ شراً.

فالذي أنصح به: الحذر، وهو الواجب، ولا سيما في هذه الجزيرة العربية، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب، حتى لا أجعل إلا مسلماً) ، وأوصى في آخر حياته صلى الله عليه وسلم بإخراج المشركين من هذه الجزيرة.

فالواجب على المسلمين الحذر منهم، وألا يستقدموهم.

وإذا كان ولا بد، فلا بد أن يكون من طريق الدولة، بعد مراعاة الضرورة القصوى، فيما يحتاجه المسلمون من طبيب ومهندس ونحو ذلك، بقدر الضرورة القصوى.

<<  <  ج: ص:  >  >>