للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[رؤى تبشيرية للشيخ ابن باز]

وأحب أن أوضح رؤيا نشرتها بعض الصحف، والشيخ عبد الرحمن كابتني وطلب مني أن أوضحها، والرؤيا مفادها: جاءني رجل فقال لي: إن النبي صلى الله عليه وسلم موجود في مسجد معين في الرياض، فذهبت إليه ورأيت ثمانية رجال من الخلف كلهم في الروضة فرأيت عليهم العمائم، تعلوهم الهيبة والوقار من ظهورهم، فقلت: أين النبي صلى الله عليه وسلم منهم؟ قال: أحد هؤلاء الثمانية، فأتيت من طرف الصف الشمالي، فرأيت صفحة وجوههم اللحى والهيبة والوقار، فكنت متحفزاًَ أن أراه وأدقق النظر فيه، فأقيمت الصلاة فقلت: الآن سيتقدم عليه الصلاة والسلام، سبحان الله! وكأن الأرض انشقت عن الشيخ ابن باز، لا أدري كيف جاء؟ فتقدم بين الصفوف ثم قال: استووا، ثم كبر للصلاة وكبر من خلفه معه، فسألت أحد المعبرين؟ فقال: هذه لا تحتاج إلى تعبير، تعبر نفسها بنفسها، الرسول صلى الله عليه وسلم هو السنة، والشيخ عبد العزيز رحمه الله هو إمام أهل السنة في وقته، وحتى لو ما جاءت الرؤيا، هذه الرؤيا حق، أعماله في اليقظة تغني عن المنامات، ولكن المنامات عاجل بشرى المؤمن.

وبكل حال أولاً: نشكر الشيخ عبد الرحمن لكرمه وسعة صدره، ولحضور المشايخ والإخوان جزاهم الله خيراً؛ لأن مجيئهم وتجشمهم هذه المسافة دليل على خير في قلوبهم، وأرجو أن يكون مجيئهم إلى هنا قربة نتقرب بها إلى الله، ما جئنا إلا لننشر للناس سمعة هذا الرجل الصالح العالم، حتى يحتذي أهل العلم حذوه، ويستفيد الناشئة وطلبة العلم والعامة من كتاباته، والشيخ عبد العزيز كما قال أحد العامة عزاني فيه فقال: يا عبد العزيز! الشيخ ما خسر، نحن الذين خسرنا، الشيخ ذهب إلى خير مما عندنا، فنحن فقدناه.

وختاماً! نسأل الله تعالى أن يجزي الشيخ خير الجزاء، وأن يجعل الفردوس الأعلى مثوانا ومثواه، وأن يجمعنا وإياكم في الدنيا على أحسن حال، وفي الآخرة على أحسن مآل، في مقعد صدق عند مليك مقتدر، وصلى الله وسلم على رسول الله.

المقدم: نشكر فضيلة الشيخ عبد العزيز بن محمد السدحان أحد طلاب الشيخ عبد العزيز رحمه الله.

بالمناسبة على ما ذكر لنا هذه الرؤيا العجيبة فقد بلغني ما يشبهها، فحدثني الشيخ عبد الله بن محمد الشتري، مدير فرع منطقة الرياض للهيئات، فذكر لي أن ابناً له يدعى سعوداً من حفظة كتاب الله، ومن الشباب الصالح إن شاء الله، يقول: إن ابني هذا حدثني أنه رأى كأنه في المسجد الحرام، وقد رأى في المسجد جملة من الأنبياء، ورأى أحدهم يخطب، ورأى الشيخ عبد العزيز بن عبد الله باز بين هؤلاء الأنبياء، رآه في المسجد الحرام قبيل وفاة الشيخ رحمه الله.

فكل هذه رؤى تسر، وأسأل الله أن يغفر لوالد الجميع، وأن يتغمده برحمته، وأن يجزيه عن الإسلام والمسلمين خيراً.

مداخلة: على ذكر المنامات وهي بشارة، كنت في بيتي أمس يا شيخ عبد الرحمن، فقال لي أحدهم وهو اتصال من جنوب المملكة، فقال: أحد طلاب العلم الكبار رأى في المنام حذيفة بن اليمان رضي الله عنه ومعه الشيخ ابن باز، فقال الشيخ: يا حذيفة! هل عدني الرسول صلى الله عليه وسلم من المنافقين؟ قال: لا.

قال: يا حذيفة! هل عدني منهم؟ قال: لا.

يا حذيفة! فقال: لا.

فقال حذيفة: عدك من الصديقين.

ثم أخرج كتاباً كأني أراه مكتوباً عليه: الصديقون، وفتح فيه وإذا بي أقرأ: عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن آل باز مواليد عام كذا وكذا.

يقول: ترجمة مصغرة للشيخ ابن باز، غفر الله للشيخ وأسكنه جنته.

عندكم فوائد أو شيء؟ عندنا الشيخ إبراهيم البار مدرس في معهد إمام الدعوة، يدرس الفرائض ويعمل في وكالة الجامعة، يقول: قبل أسبوعين من وفاة الشيخ رأيت في المنام أني في مجلس الشيخ، يقول: أنا ما زرت الشيخ، فيقول: كأننا جالسون في المجلس، ثم قال الشيخ: رأيتم الذي خرج، يقول: نحن مبصرون لكن ما رأيناه، والشيخ كفيف، فتعجبنا كيف يقول هذا الكلام، فقال: هذا ملك الموت أتى ليقبض روحي، وأبشركم أني رأيت منازلي وأبشركم أنها خير.

فيقول: ارتعت من هذه الرؤيا قبل أسبوعين، فحرصت أني لا أحدث أحداً إلا بعد وفاة الشيخ رحمه الله.

والشيخ سعد الجريد يقول: رأيت في المنام يوم الأربعاء ليلة الخميس كأنا ذاهبون لزيارة الشيخ -وهو ذهب معي كم مرة لزيارة الشيخ- فيقول: جلسنا فإذا بالشيخ في صورة وفي رؤيا عجيبة جداً، يقول: في لحظة قال: ائذنوا لي فأنا أحب أن أرتاح، فيقول: فخرج من عندنا ليرتاح، يقول: كان وجهه يتهلل نوراً سبحان الله! ليلة الوفاة يوم الأربعاء ليلة الخميس.

<<  <  ج: ص:  >  >>