للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[العلم الواجب هو ما تصح به العقائد والعبادات]

العلم العلم! عليكم بطلب العلم على التفصيل السابق، لا نريدكم أن تكونوا جميعاً علماء، لكن نريدكم أن تكونوا علماء لما يجب عليكم من العلم أن تكونوا علماء بصلاتكم أن تكونوا علماء بصيامكم؛ لأن الصوم كالصلاة، أما أن تكونوا علماء بالزكاة ولم تجب عليكم الزكاة، أو أن تكونوا علماء في الحج ولم يجب عليكم الحج، فلا نكلفكم بهذا، دعوا هذا الجانب من العلم وهو العلم الكفائي للعلماء المتخصصين، أما العلم الأول فنلزمكم به إلزاماً؛ لأن الله عز وجل أمركم بذلك، والنبي صلى الله عليه وسلم قد قال في الحديث الصحيح: (طلب العلم فريضة على كل مسلم) يعني: العلم العيني، أما زيادة (ومسلمة) فهي غير صحيحة روايةً، ولسنا بحاجة إليها دراية؛ لأنها من حيث المعنى تدخل في عموم لفظة (مسلم) ، ولذلك فالرسول ما نطق بلفظة: (ومسلمة) ، وهذا من جهل الناس بلغتهم العربية، أكثرهم يروون الحديث بهذه الزيادة (طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة) هذه الزيادة باطلة في نسبتها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولا حاجة إليها لغةً؛ لأنها تدخل في عموم قوله عليه السلام: (مسلم) وكفى الله المؤمنين القتال، وجعل لنا في القدر كفاية.