للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم مقولة: (الأول أينما كنت) (نحن معكم أينما كنتم)]

جزاك الله خيراً يا شيخ! هناك عبارة وجدتها مكتوبة على إحدى الدعايات على أحد أنواع الشاي، تقول: (الأول أينما كنتَ) ، وهناك أيضاً عبارة على أحد البنوك تقول: (نحن معكم أينما كنتم) ، فلستُ أدري! هل مثل هذه العبارات جائزة على إطلاقها؟ أم أن لها قيوداً؟ أم أنه لا يجوز إطلاقها البتة إلا على ذات الله عزَّ وجلَّ؟!

هذه العبارات في الشاي: (الأول أينما كنتَ) ، يريد صاحبها: أن هذا النوع من الشاي هو الرقم الأول أينما كان الإنسان، وهذه العبارة لا تنبغي، والمقصود منها: هو الدعاية لهذا الشاي.

ولا أظن أن الذي كتبها يخطر في باله أنه يريد بكلمة (الأول) ما يُراد إذا ذُكِر الله، لا أظن هذا.

وكذلك عبارة (نحن معكم أينما كنتم) ، نقول: لا حيَّاكم الله ولا بيَّاكم أيتها البنوك، ولا نريد أن تكونوا معنا، ولا نكون معكم، ونسأل الله تعالى أن ييسر تحويل هذه البنوك إلى معاملات إسلامية في أقرب وقت ممكن.

فهم يريدون أيضاً أن هذا البنك معك أينما كنت، بمعنى: أنك إذا كنتَ في بلدك استطعت أن تستفيد، وإذا كنت في بلدٍ آخر استطعت أن تستفيد كما حدث الآن في الآونة الأخيرة، ولا أظن أيضاً أنهم يريدون معية الله عزَّ وجلَّ لخلقه، لا أظن هذا.

لكن مع ذلك أرى أن تستبدل هذه العبارات.

فأما عبارة الشاي فيقال: (هذا أحسن شاي) ، إن كان صادقاً، فربما لا يكون أحسن شاي؛ لكن على تقدير أنه صادق.

وأما البنوك فيحسُن أن تُبْدَل العبارة بعبارة أخرى، مثل: (نرجو أن تعيننا على أن تتحول هذه البنوك إلى بنوك إسلامية) .