للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم من تعجل فرمى ثم طاف طواف الوداع وغابت الشمس وهو في مكة]

رجل أراد التعجل فرمى، ثم نزل إلى مكة ليطوف طواف الوداع، ثم غابت عليه الشمس في مكة، فهل يجوز أن يغادر مكة أم لا؟

هذا جائز، أما الممنوع أن تبقى في منى إلى غروب الشمس، وأنت بنية التأخر، ثم يبدو لك بعد غروب الشمس أن تتعجل فهذا لا يجوز؛ لأنك نويت التأخر فتأخرت وغابت عليك الشمس، والله عز وجل يقول: {فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ} [البقرة:٢٠٣] و (في) للظرفية.

أما إذا تعجلت وخرجت من منى قبل غروب الشمس، أو تأهبت للخروج ولكن حبسك السير حتى غابت الشمس وأنت في منى، فاستمر في سيرك.

السائل: يعني العبرة بالخروج من منى ليس بالطواف؟ الشيخ: نعم.

العبرة بالخروج من منى.

الشيخ: وأيضاً العبرة بالخروج من منى لمن أراد أن يتأخر ثم بدا له أن يتأخر بعد الغروب، أما من تأهب وحمل متاعه ومشى، ولكن حبسه السير حتى غابت الشمس فليستمر وليس عليه شيء.