للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم صلاة الصبي الذي عمره أقل من خمس عشرة سنة في البيت]

فضيلة الشيخ! ما حكم صلاة الصبي أقل من الخامسة عشرة في البيت لأنه قد يؤذي المصلين ويلعب مع أمثاله أو كذا؟

المشروع أن الصبيان يحضرون المساجد، ويصلون مع الناس لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ليلني منكم أولو الأحلام والنهى) وهذا يدل على أنه يوجد الصغار لكن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الكبار أن يتقدموا وأن يأتوا مبكرين حتى يأخذوا الأمكنة الفاضلة، فصلاة الصبيان في المساجد من السنة، ولا ينبغي أن نفعل ما ينفرهم عن المساجد، كما يفعل بعض الناس إذا رأى صبياً لم يبلغ في الصف طرده وانتهره، وهذا لا شك أنه خلاف هدي النبي عليه الصلاة والسلام الذي ينبني على الرفق واللين واليسر والسهولة، نقول: أبقه في مكانه حتى لو كان في الصف الأول حتى لو كان خلف الإمام أبقه، أما إذا حصل منه اللعب ولا يمكن تأديبهم فهنا نخرجهم من المسجد.

لكن هناك مرتبة قبل إخراجهم من المسجد وهو أن نتحدث لأوليائهم حتى لا يكون في نفوسهم شيء علينا لو أخرجناهم، نتحدث إلى الأولياء ونقول: هؤلاء الأولاد صغار لا يحترمون المسجد ولا يحترمون الجماعة فلو أنك تركتهم حتى يكون لهم شيء من حسن التصرف لكان أحسن.