للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

توضيح معنى كون الشيء جائزاً وليس بمشروع

سمعت في بعض الأشرطة أنك تقول: الشيء قد يكون جائزاً وليس بمشروع.

وقد أشكل عليَّ هذا، إذ أن الشيء الجائز عادة أخذ جوازه من الشارع سواءً بالنص أو استنباط أو غيره، وقد استشكلت هذا الأمر لقلة علمي، فأرجو التوضيح جزاك الله خيراً؟

هذا يظهر بالمثال: أن الشيء قد يكون جائزاً يعني: يسمح للإنسان أن يفعله لكنه ليس مشروعاً للأمة، فمثال ذلك: الرجل الذي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم في سرية، فكان يقرأ لأصحابه في صلاته ويختم بـ (قل هو الله أحد) فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فلم ينكر عليه، لكن هل هذا مشروع لنا كلما ختمنا قراءة الصلاة أن نختم بـ (قل هو الله أحد) ليس بمشروع، ولهذا لم يكن الرسول عليه الصلاة والسلام يفعله ولا أرشد الأمة إليه.

ومثل ذلك أيضاً: أن الرسول عليه الصلاة والسلام أذن لـ سعد بن عبادة رضي الله عنه أن يتصدق لأمه بمخرافه -يعني: ببستانه الذي يخرف- حين استأذنه في ذلك، ولكنه لم يقل للأمة: افعلوا هذا.

السائل: إذا فعله وداوم عليه هل يعتبر بدعة؟ الشيخ: لا.

لا يكون بدعة، إذا -مثلاً- قرأ شخص: (قل هو الله أحد) كلما استمر لا يكون بدعة، لأن هذا أجازه الرسول، لكنه ليس من السنة، وكونك لا تفعل أفضل.