للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تفسير قوله تعالى: (فوسطن به جمعاً)

قال تعالى: {فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً} [العاديات:٥] توسطن بهذا الغبار (جمعاً) أي: جموعاً من الأعداء، أي: أنها ليس لها غاية ولا تنتهي غايتها إلا وسط الأعداء، وهذا غاية ما يكون من منافع الخير، مع أن الخيل كلها خير كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة) .

أقسم الله تعالى بهذه العاديات من الخيل التي بلغت الغاية: وهو الإغارة على العدو، وتوسط العدو من غير خوف ولا تعب ولا ملل.