للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[معنى التوسل في حديث الأعمى الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم]

فضيلة الشيخ! ذكرنا في حديث توسُّل الأعمى أنه حديث مُتَكَلَّمٌ فيه، وهو (اللهم إني أتوجه إليك.

) ؛ لأن بعض العلماء صحح هذا الحديث فنريد الجواب عن قوله حينما علم الأعمى الدعاء في بعض الحديث قال: (يا محمد! إني أتوجه بك إلى ربك) وفي نهاية الحديث ذكر الراوي قال: (فدخل علينا الرجل كأن لم يكن به شيء) فهذا يفيد أن الرجل كان في الخارج، أو لم يكن مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع ذلك دعاه، فقال: (يا محمد) ، ما الجواب عن ذلك؟

الجواب على هذا أنه كما ذكر شيخ الإسلام في التوسل والوسيلة وارجع إلى كلامه في هذا الكتاب، أن قوله: (أتوسل إليك بنبيك) له معنيان: المعنى الأول: أتوسل إليك بالإيمان بنبيك.

والمعنى الثاني: أتوسل إليك بنبيك، إي: بدعائه، وأنه طلب من الرسول عليه الصلاة والسلام أن يدعو له، وهذا هو المتعيِّن؛ لأجل أن نوافق الأدلة الأخرى.

السائل: هو قال: (يا محمد) ؟! الشيخ: يا محمد، بِمَعْنَىً وهو موجود، راجع الكتاب الذي قلتُ لك، التوسل والوسيلة، حتى يتبين لك الأمر.