للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[توجيهات في مسألة تأخير الإقامة]

عن ظاهرة التبكير بالإقامة، حتى أصبحت مصادر المدح في المسجد صاحب التبكير، وقد أدى ذلك إلى هجر المصاحف بسبب السرعة؟

أولاً: أنه قد وُزِّع من قبل المسئولين عن الأوقاف جدول يبيِّن المدة التي بين الأذان والإقامة، وولاة الأمور طاعتهم واجبة في غير معصية الله، والوزارة لها وجهة نظر في تحديد المدة؛ لئلا تختلف المساجد؛ لأنها لو اختلفت ثم مررتَ بشخص قد فتح دكانه أو وقف في السوق مع صاحبه وقلتَ: صَلِّ، وكانت المساجد مختلفة سيقول لك: صليتُ في المسجد الفلاني، ولا تستطيع أن تقول: لا؛ لأن الإنسان مؤتَمَنٌ على دينه، فإذا توحدت الإقامة، كما يتوحد الأذان ما بقي لأحد حجة، هذه وجهة نظر الوزارة.

فإذا قدرنا أن هذا النظام نظام توجيهي وليس إلزامي، فإن الإمام لا ينبغي له أن يستعجل في الإقامة في الصلاة التي لها راتبة قبلها، مثل: صلاة الفجر، وصلاة الظهر؛ لأن الناس يحتاجون إلى أن يكون هناك وقت، يتوضئون ويصلون الراتبة، فليلاحظ هذا.

كذلك أيضاً يلاحظ أن الفجر في أيام الصيف وقِصَر الليل؛ لأن الناس ربما لا يكفيهم النوم القليل، فلا يقومون إلا بعد الأذان فيحتاجون إلى أن يُنْتَظر قليلاً.