للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم مشاهدة الاحتفال بالمولد عبر وسائل الإعلام]

يا شيخنا، ذكرتم أنه لا يوجد -والحمد لله- عندنا هذا الاحتفال؛ ولكن كثير من العوام يشاهدون الدشوش الخارجية فينظرون إليها ويتأثرون، لكن السؤال هنا بالنسبة للخطيب نلاحظ الخطباء قد يذكرون سيرة النبي صلى الله عليه وسلم هكذا من دون أن يتعرضوا للمولد، فعندما تأتي إليه تقول: يا أخي أنت الآن كأنك تشيد بالأمر، فيقول: لا، أنا لا أقصد هذا؟

نعم، هذا سؤال يتضمن سؤالين في الواقع: الأول: أن المسلمين الذين لا يقيمون هذا الاحتفال يشاهدونه عبر وسائل الإعلام، وربما تنقل وسائل الإعلام المبثوثة مثل هذا ويَشِيْعُ بين الناس، فنقول: إذا رأيت مثل هذا في التلفاز أو عبر قنوات الدشوش، فأغلق التلفاز؛ لأن البدعة بدعة، ويُخْشَى أن تؤثر على قلبك فتصدق بها، وهذا خطر.

أما الشق الثاني من السؤال: فهو أن بعض الناس في ربيع الأول يذكر حال العرب قبل بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام وحالهم بعد بعثته وكيف أتى الوحي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما أشبه ذلك، وهذا ليس من الاحتفال بالمولد؛ لأن الخطيب يذكره في خطبة مشروعة، ليس يُجَدِّد خطبة أو يُحْدِث اجتماعاً، بل الخطبة مشروعة، فذكر ما يناسب المكان أو الزمان لا أرى فيه بأساً، لكن البأس أنك تُحْدِث شيئاً لم يكن، أما هذا فالخطبة مشروعة في كل جمعة، وذكر ما يناسب الزمان أو المكان لا يُعَدُّ بدعة.

السائل: يعني: يذكر يا شيخ.

الشيخ: لا بأس يذكر -مثلاً كما أشرتُ إليه- حال الناس قبل بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام، وحالهم بعد بعثته، وكيف بُعِث عليه الصلاة والسلام.

السائل: ولا مانع من ذلك؟ الشيخ: نعم.