للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[سنة ترتيل القرآن وتدبره في صلاة المنفرد]

إذا كان الإنسان في صلاة منفرداً سواء كانت هذه الصلاة نافلة أو فرضاً، فهل يجب عليه أن يقرأ سورة الفاتحة وما تيسر من القرآن بترتيل وتدبر وخشوع، وما هي السنة في ذلك؟

السنة في قراءة القرآن للمصلي أن يقف عند كل آية، وأن يمد ما ينبغي مده، فقد كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم مداً يقول: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة:١-٣] يمد، ويقف عند كل آية، هذا هو الأفضل والمشهور؛ لكنه ليس بواجب، لو لم يقف الإنسان عند كل آية ولو لم يمد فلا بأس.

لكن الأفضل هو هذا، وإذا كان الإنسان وحده، فليقرأ كما شاء بتطويل وترتيل وإسراع لا يخل بالحروف والحركات، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا صلى أحدكم لنفسه فليطول ما شاء) أما إذا كان إماماً فلا يجوز أن يطول بهم على وجه يخالف السنة.

السائل: وإذا كانت قراءة عادية؟ الشيخ: لا بأس، لا مانع أبداً، المهم ألا تسقط شيئاً من الحروف، وألا تغير شيئاً من الحركات.

السائل: جزاك الله خيراً.