للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تفسير قوله تعالى: (إنكم لفي قول مختلف)]

قال تعالى: {إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ} [الذاريات:٨] : {إِنَّكُمْ} الخطاب للكافرين.

{لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ} أي: يختلف بعضه عن بعض، كيف ذلك؟ بعض الكفار قالوا للرسول عليه الصلاة والسلام: إنه مجنون، هذا قول.

وبعضهم قالوا: إنه ساحر، هذا قول.

وبعضهم قالوا: إنه كاهن، هذا قول.

وبعضهم قالوا: إنه شاعر، هذا قول.

وبعضهم قالوا: إنه كذاب، هذا قول.

فهم مختلفون في النبي صلى الله عليه وسلم، واختلاف الأقوال يدل على كذبها وفسادها، كلما رأيت قولاً مختلفاً متناقضاً، فاعلم أنه باطل وليس بصحيح؛ لأن الحق لا يمكن أن يتناقض، فهؤلاء المكذبون للرسول عليه الصلاة والسلام اختلفوا على ما سمعتم، {إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ} .